في ألمانيا هناك أصناف متنوعة وعديدة من المطاعم التي حصل المئات منها على جوائز في هذا المجال. ولا يقتصر وجود المطاعم الراقية على الفنادق، بل إن هناك الكثير من المطاعم المستقلة التي تحظى بسمعة جيدة. وبالإضافة إلى المأكولات والمشروبات التقليدية والشعبية المميزة، فإن ألمانيا تزخر بفنون المطابخ العالمية، فهي بلد متعدد الثقافات، وباتت مطاعمها تُدخل تقاليد الطبخ المحلية إلى بعض الأطباق العالمية، كما أن الكثير منها يقدم المأكولات الحلال.
إبداعات المطابخ
قد لا يحظى المطبخ الألماني بنفس الشهرة التي يحظى بها المطبخ الفرنسي، ولكن لهذا ما يبرره، ففي ألمانيا يمكن للمرء أن يتمتع بمأكولات ممتازة. فهناك العديد من المطاعم تقدم أطباقاً محلية، والتي ليست خفيفة دائماً، ولكنها أكثر لذة. وبالإضافة إلى ذلك تنتشر في كل مكان فنون المأكولات الإيطالية، اليونانية، الهندية، الصينية، التايلاندية أو التركية. فهنا يقوم كبار الطهاة المشهورين بإذهال ضيوفهم بإبداعات حصرية.
أنوع المطاعم
إن مصطلح المطعم واسع جداً، حيث يمكن أن يكون المقصود بذلك مطعماً للذواقة بخدمة ممتازة وأسعار باهظة، ولكن أيضاً مطعماً بسيطاً بأسعار معتدلة. وتحت كلمة (نزل) يقصد المرء عادة مطعماً تقليدياً، يتم فيه إعداد وطبخ الطعام بشكل أساسي.
وفي العديد من المدن يجد المرء في الطابق السفلي من مبنى البلدية قبو-استراحة، فيه مأكولات جيدة بأسعار معقولة. ويعتبر الطراز الخشبي الداكن من الأشياء المرتطبة بالأقبية القديمة.
وأقل شهرة هو مصطلح مقهى “كافيه”. من ناحية، يمكن للمرء في أحد المقاهي تناول الإفطار بشكل جيد جداً. ولكن قبل وقت الغداء أيضاً يحصل المرء غالباً على أطباق أصغر. وهناك يمكن للمرء في أي وقت أن يحتسي فنجاناً من القهوة أو الشاي، وتناول الآيس كريم والكعك أو أيضاً تناول العديد من المشروبات الأخرى. وفي المساء تعمد بعض المقاهي إلى استخدام الموسيقى.
ومن الأشياء المعتادة في ألمانيا هو التقاء الناس في الحانات، التي تقدم عادة وجبات خفيفة أيضاً. أما المطاعم ذات الخدمة الذاتية فغالباً ما توصف بـ (إمبيس) أي مطاعم الوجبات الخفيفة. ولكن حتى في هذا المجال هناك اختلافات كبيرة، فهذه المطاعم يمكن أن تكون كشكاً يقدم النقانق المقلية والمشروبات، أو مطعماً صغيراً يضم طاولات مع بوفيه سلطات ووجبات خفيفة لذيذة. ويمكن للمرء إيجاد هذه المطاعم الصغيرة التي تقدم وجبات خفيفة في كافة المدن الكبيرة تقريباً، حيث تتوفر هنا غالباً المأكولات اليونانية والتركية والصينية والأمريكية.
أما من يشعر بالجوع أثناء قيامه بجولة تسوق، فيمكنه إيجاد كافتيريا أو مطعم من مطاعم الخدمة الذاتية في كافة مراكز التسوق تقريباً. ولدى مرافق الطعام هذه أحياناً طاولات مرتفعة يمكن تناول الطعام عليها وقوفاً، ولكنها في الكثير من الأحيان مريحة أيضاً، كما أن أطباق الطعام تتميز غالباً بثمنها الرخيص.
أوقات الوجبات
من أجل وجبة إفطار جيدة هناك أنواع مختلفة من الخبز والجبن والسجق والبيض والحبوب والمربى وغيرها. وفي مطاعم كثيرة يمكن للمرء أيضاً أيام الآحاد تناول وجبة (الإفطار والغداء) حتى الساعة الثانية ظهراً، والتي تتمثل في مزيجاً من الإفطار والغداء. ويتألف طعام الغداء (12 وحتى 14 ظهراً) غالباً من صحن سلطة فقط أو حساء ثقيل. ولكن الكثير من المطاعم يقدم في فترة الظهيرة قوائم طعام بأسعار ثابتة أيضاً تقل كثيراً عن أسعار المساء. وتمتلئ المطاعم مساءً بالناس بين الساعة السادسة والسابعة على الرغم من أن تناول العشاء عادة يتم بعد الساعة الثامنة مساءً.
مواعيد العمل
تفتح المقاهي عادة عند الساعة التاسعة صباحاً، بينما تفتح المطاعم بدءاً من المساء وتغلق أحياناً بين الساعة الثالثة والسادسة مساءً. وتفتح مطاعم الذواقة أبوابها في أول المساء. ولدى العديد من المطاعم يوم عطلة خلال الأسبوع.
قائمة الطعام
تنظر المطاعم الجيدة إلى قوائم الطعام الخاصة بها كبطاقة إئتمان وتستثمر الكثير من الجهد في تصميمها. وبلا شك فإن أطباق الطعام اليومية، كما في الماضي، يتم كتابتها ببساطة على لوح. ولذلك يلجأ العديد من المطاعم والمقاهي إلى تعليق قوائم الطعام مع الأسعار عند مدخل المطعم بشكل يمكن للمرء مشاهدته بسرعة.
الحجز
عند زيارة مطعم ممتاز فإنه من المستحسن القيام بحجز مسبق. وحتى في المطاعم الجيدة البسيطة يمكن للمرء القيام بذلك. ففي أيام الجمعة والسبت تكون المطاعم في كل مكان ممتلئة في المساء. وعندما يفكر المرء في السهر في المدن الكبرى فإن إيجاده لطاولة خالية بسرعة قد لا يكون نقطة إيجابية بحق المطعم. وفي المقابل لا تحتاج المقاهي والحانات عادة إلى حجوزات، إذ يمكن للمرء الانتظار عند البار حتى تصبح إحدى الطاولات شاغرة.
الأسعار والبقشيس
تختلف الأسعار بين المطاعم اختلافاً كبيراً. فيمكن للمرء بالطبع الحصول على قائمة من ثلاث وجبات بدون مشروبات مقابل 10 إلى 15 يورو. وفي المدن الكبرى، لاسيما في مراكز المدن بالدرجة الأولى، قد تدفع مقابل ذلك 20 إلى 25 يورو على الأقل. أما في المطاعم الفاخرة فيمكن أن تتجاوز الفاتورة مبلغ 80 يورو لقاء قائمة من 6 وجبات. كما يتضمن السعر الخدمة وضريبة القيمة المضافة، ولكن رغم ذلك فإن إعطاء البقشيش يعد من الأمور المتعارف عليها، حيث أنها لا تتجاوز عادة 10 في المئة من قيمة الفاتورة. وعند الدفع عن طريق بطاقة الإئتمان فإنه يمكن إضافة البقشيش إلى مجموع قيمة الفاتورة. وبالنسبة للمطاعم والمقاهي التي تقبل بطاقات الإئتمان فهي تعلن عن ذلك من خلال وضع شعارات البطاقات عند المدخل.
الملابس
يعتمد نوع الملابس عى طبيعة المناسبة: فكلما كان المطعم أكثر رقياً، تصبح الملابس أكثر أناقة. في أفضل المطاعم ينبغي على المرء ارتداء ملابس السهرة. في حين يرتدي ضيوف المقاهي والبارات والحانات ملابس مريحة. وبلا شك فإن المرء يلتقي هنا أيضاً ضيوفاً يرتدون ملابس وبدلات رسمية، حيث يأتي الكثيرون إلى الحانة أو المطعم بعد إنتهاء وقت عملهم. وبالنسبة لحفلات ما بعد العمل فهي تعتبر شيئاً لا بد منه خصوصاً في المطاعم المتواجدة في مراكز المدن الكبرى.
تناول الطعام برفقة الأطفال
توفر المطاعم عادة مقاعد خاصة بالأطفال الصغار. ومن الشائع جداً أن تتضمن قائمة الطعام أطباقاً إضافية للأطفال. أما في حال عدم توفر ذلك فيمكن بكل سهولة طلب طبقاً صغيراً للطفل.
الأطباق النباتية
أصبح الغذاء النباتي يحظى بشعبية كبيرة، حيث أن معظم المطاعم تقدم أطباقاً نباتية. وفي كل الأحوال، فإنه يمكنك العثور على أحد المطاعم التي تقدم بطبيعة الحال الكثير من الأطباق النباتية، مثل المطاعم الصينية والهندية أو التايلاندية.
المسافرون من ذوي الاحتياجات الخاصة
إذا كنت ترغب بتناول الطعام في أحد المطاعم وتحتاج إلى كرسي متحرك، فما عليك إلا التحقق من ذلك عند القيام بالحجز، حيث يمكنك الاستفسار عن مدخل المطعم فيما إذا كان خالياً من العوائق وكذلك إمكانية الدخول إلى الحمام بالكرسي المتحرك.
لمزيد من المعلومات عن ألمانيا، يُرجى زيارة الموقع الإلكتروني للمجلس الوطني الألماني للسياحة: اضغط هنا
