Fri, Apr 19, 2024
تتمثل الصفة الرئيسية التي تتمتع بها مسارات ودروب التجول في ألمانيا بأنها متنوعة ومتعددة وتلائم جميع الأذواق. فالتجول يعتبر من الأنشطة المهمة والمفيدة التي يمكن لزوار ألمانيا ممارستها بكل متعة، لاسيما مع ما يزخر به هذا البلد من العديد من الدروب الطويلة الممهدة المناسبة. وتتميز هذه الدروب بارتفعات قليلة، وأطوال مرحلية مرنة، ومظاهر مثيرة تمتد على طول الطريق، الأمر الذي يجعلها محبوبة لدى الكثيرين. ويمكن للزوار اكتشاف الولايات الألمانية بواسطة الدراجة الهوائية. فقيادة الدراجات ليست فقط ممتعة، بل هي أيضاً ظاهرة صحية وصديقة للبيئة.
في ألمانيا، مهد عظماء فن العلاج البديل، لطالما كُتبت كلمة الصحة بأحرف كبيرة. فقد اكتسبت حمامات الاستشفاء، والمنتجعات الصحية الألمانية ريادتها في المنطقة الأوروبية كمراكز استشفاء فائقة من واقع مزجها لأسس فنون الطب التقليدي المتوارث مع قواعد الطب الحديث. وقد ساهم التنوع في السبل العلاجية الطبيعية في جعل ألمانيا مقصداً للرحلات العلاجية. فهنا ينعم الضيوف بإحساس مفعم بالصحة والعافية. فلتأت إلى ألمانيا وتنعم بباقة الرعاية والعناية المتكاملة.
في ألمانيا هناك أصناف متنوعة وعديدة من المطاعم التي حصل المئات منها على جوائز في هذا المجال. ولا يقتصر وجود المطاعم الراقية على الفنادق، بل إن هناك الكثير من المطاعم المستقلة التي تحظى بسمعة جيدة. وبالإضافة إلى المأكولات والمشروبات التقليدية والشعبية المميزة، فإن ألمانيا تزخر بفنون المطابخ العالمية، فهي بلد متعدد الثقافات، وباتت مطاعمها تُدخل تقاليد الطبخ المحلية إلى بعض الأطباق العالمية، كما أن الكثير منها يقدم المأكولات الحلال.
مع نهاية شهر نوفمبر، تبدأ التحضيرات في ألمانيا لموسم الأعياد على قدم وساق لاسيما أسواق عيد الميلاد التقليدية التي تجذب آلاف الزوار من مختلف أنحاء العالم. فهذه الأسواق تعتبر جزءاً مميزاً من تقاليد العطلات الألمانية وطريقة رائعة للتمتع بأجواء عيد الميلاد، حيث تحتفل كل مدينة أو بلدة ألمانية بهذا الموسم مع سوق عيد ميلاد واحد على الأقل، وعادة يتم ذلك من عطلة نهاية الأسبوع الأخيرة من شهر نوفمبر وحتى يوم عيد الميلاد.
تُعرف ألمانيا منذ القدم بأنها بلد الشعراء والمفكرين. ولا تزال هذه السمعة مستمرة حتى وقتنا الراهن، فألمانيا تحتضن بصفة يومية ولادة إتجاهات حديثة وابتكار أفكار إبداعية وبروز ألوان فنية جديدة. ويشمل مفهوم الإلهام نطاقات واسعة كالفن والمتاحف والمعارض الفنية الحديثة، الموضة والأحداث المرتبطة بها مثل "أسبوع مرسيدس بنز للموضة" و"بريد أند بوتر"، التصميم الإبداعي من خلال المعاهد العليا ومكاتب الدكيور والتصميم، والفن المعاري الذي ينتج إبداعات وجواهر معمارية مذهلة.
هناك الكثير من الأسباب التي يمكن أن تدفع السياح من كافة أنحاء العالم إلى زيارة ألمانيا. فالتنوع الذي تتصف به المدن الألمانية وما تتمتع به من جاذبية يجعلها تلبي احتياجات ورغبات وأذواق كل زائر من الزوار. فهي تضم: معالم تاريخية وأثرية، فنون معمارية، نشاطات ثقافية وفنية وموسيقية وترفيهية، خيارات تسوق، استرخاء واستجمام، وغير ذلك الكثير. ويساهم هذا المزيج المثالي بلا شك في زيادة سحر المدن الألمانية بشكل كبير، لاسيما مع ما تشتهر به من طبيعة خلابة ومناظر متفردة.
تمثل ألمانيا وجهة سياحية عالمية تضمن للسياح قضاء إجازة ممتعة، حيث توفر مجموعة واسعة ومتنوعة من الفنادق الفخمة وأماكن المبيت التي تتناسب مع كافة الأذواق والميزانيات، وتقدم عروضاً جذابة تستقطب من خلالها الزوار من كافة أنحاء العالم، وتوفر أيضاً خدمات مصممة خصيصاً لتلبية رغبات واحتياجات الضيوف العرب القادمين من دول مجلس التعاون الخليجي، فهذا البلد يتميز بحسن الضيافة وجودة الخدمات.
تتسم الإجازات العائلية في ألمانيا بتجارب مثيرة لا ترتبط بفئة عمرية محددة. ففي ظل اختلاف أعمار واهتمامات وأذواق أفراد العائلة الواحدة، حرصت ألمانيا على توفير مرافق متنوعة وأجواء مناسبة لقضاء إجازة عائلية رائعة، حيث تزخر المدن الألمانية بوجهات سياحية جذابة، كمدن الملاهي الترفيهية، وحدائق قضاء أوقات الفراغ، والقلاع والقصور والمتاحف، ومنتجعات الاستجمام والاستشفاء، يضاف إلى ذلك مجموعة واسعة من الأنشطة الرياضية كالتنزه والمشي والجري وركوب الدراجات والسباحة وغيرها الكثير.
تتمتع ألمانيا بسمعة طيبة جداً في ميدان العلاج والعناية بالمرضى الوافدين من جميع أنحاء العالم. فحتى رؤساء وقادة الدول يقصدون ألمانيا للخضوع للعلاج على أيدي أشهر وأكفأ الأطباء. وبالمقارنة مع المعايير الدولية، تقدم ألمانيا أفضل وأجود علاج طبي ممكن مترافقة بأحسن النصائح الوقائية وبإعادة التأهيل. ويرجع احتلال هذا المركز القيادي إلى وجود شبكة فريدة تضم العلوم الطبية والبحث العلمي والصناعة والعلاج الطبي.