هامبورغ 11 شباط/فبراير (د ب أ) – تزخر أسواق الإلكترونيات حالياً بالعديد من أجهزة الراوتر التي تدعم المعيار 802.11ac الجديد لشبكة WLAN اللاسلكية. ويوفر هذا المعيار من الناحية النظرية إمكانية نقل البيانات بسرعات أعلى بكثير من المعيار السابق، إلا أنه لا يتوافر سوى عدد محدود من الأجهزة التي يمكنها استقبال إشارات ac.
ومع ذلك أكدت مجلة "كمبيوتر بيلد" الألمانية على فائدة شراء أجهزة الراوتر الجديدة، لأنها تشتمل على تقنية هوائي متطورة تعمل على زيادة معدلات نقل البيانات حتى مع الأجهزة التي تدعم المعيار 802.11n السابق. وبالإضافة إلى ذلك يمكن مع أجهزة اللاب توب، التي لا تدعم معيار 802.11ac، تزويدها بالمعيار الجديد عن طريق وحدة شبكة WLAN.
وأوضحت مجلة "كمبيوتر بيلد" أن أجهزة الراوتر، التي تدعم معيار 802.11ac، توفر من الناحية النظرية إمكانية نقل البيانات بسرعة تصل إلى 1300 ميغابت/ثانية، ولكن القيم الفعلية تقل عن ذلك بكثير.
وقد قامت المجلة الألمانية باختبار خمسة موديلات من أجهزة الراوتر المتوافرة حالياً في الأسواق، وأظهرت نتائج الاختبار أن سرعة نقل البيانات بثلاثة موديلات من الخمسة لم تتجاوز 300 ميغابت/ثانية في ظل ظروف الاستعمال المثالية.
وقد بلغت سرعة نقل البيانات في الموديلين الآخرين 500 ميغابت/ثانية، ويمثل ذلك ميزة واضحة مقارنة بأجهزة الراوتر القديمة، التي عادةً ما تقوم بنقل البيانات بسرعة تتراوح ما بين 70 إلى 100 ميغابت/ثانية.
ومع ذلك تحذر المجلة الألمانية من أن ميزة سرعة نقل البيانات بأجهزة الراوتر ac لا تظهر إلا مع المسافات القصيرة وفي الأماكن التي لا يوجد بها عوائق. ويرجع سبب ذلك إلى أن المعيار الجديد يقوم بنقل البيانات في نطاق تردد 5 غيغاهرتز فقط، وتتأثر جودة نقل البيانات بفعل الجدران والأسقف السميكة بشكل أكبر مقارنة بنطاق التردد 4ر2 غيغاهرتز في المعيار القديم لشبكة WLAN اللاسلكية.
وإذا كانت هناك ثلاثة أو أربعة جدران بين الراوتر والجهاز الطرفي، فإنه قد لا يتمكن من استقبال إشارة ac. ولكن هذا لا يعني انقطاع اتصال الإنترنت تماماً، حيث يمكن لجميع أجهزة الراوتر ac التحويل إلى العمل في نطاق التردد 4ر2 غيغاهرتز القديم في حالات الطوارئ.