هانوفر 27 كانون ثان/يناير (د ب أ) – أوصت مجلة " سي تي أندرويد" الألمانية أصحاب الهواتف الذكية المزودة بنظام تشغيل غوغل أندرويد بالاقتصار على تنزيل التطبيقات من متجر تطبيقات غوغل بلاي، حتى يظل الهاتف الذكي في مأمن من الفيروسات والأكواد الضارة.
وأشارت المجلة الألمانية إلى أن برامج التروجان والفيروسات والأكواد الخبيثة الأخرى عادة ما تكون منتشرة في متاجر التطبيقات البديلة أو أنها قد تصل إلى الأجهزة الجوالة عن طريق الروابط في رسائل التصيد أو الرسائل النصية القصيرة. ولا توجد مثل هذه الآفات الضارة في منصة التحميل الرسمية التابعة لشركة غوغل. ولتجنب مثل هذه المخاطر تنصح المجلة الألمانية المستخدم بضرورة القيام في الإعدادات بإيقاف وظيفة تثبيت التطبيقات من المصادر غير المعروفة.
ويعتبر نظام غوغل أندرويد من أكثر أنظمة تشغيل الأجهزة الجوالة عُرضة لهجمات القراصنة، في حين أن نظام آبل آي أو إس أو أنظمة التشغيل الأخرى نادراً ما تتعرض للفيروسات والأكواد الخبيثة.
ويستفيد القراصنة من عدة أمور، منها أن العديد من هواتف أندرويد لا تزال تعمل بالإصدار القديم من نظام التشغيل، نظراً لأن الشركة الأمريكية لم تعد تقدم تحديثات أمان للإصدارات القديمة. ويمكن لبرامج التروجان أن تستغل الثغرات الأمنية على هذه الأجهزة بدون عائق، ولكن يشترط لذلك أن يوجد برنامج التروجان على الهاتف الذكي. وإذا قام المستخدم بحماية هاتفه الذكي بفعالية، فإنه سيكون في أمان نسبياً حتى مع استعمال إصدارات أندرويد القديمة.
وإذا اخترقت الفيروسات والأكواد الخبيثة الهواتف الذكية، فإنها تتمكن من الناحية النظرية إرسال رسائل بريد مزعجة (Spam) أو اختراق أكواد TAN التي يتم استخدامها في الخدمات المصرفية عبر الإنترنت. وأشارت المجلة الألمانية إلى أنه ينتشر حالياً على نطاق واسع عمليات الاحتيال عن طريق الرسائل النصية القصيرة (SMS)، حيث يتخفى برنامج التروجان على سبيل المثال في لعبة، ولكنه يقوم في الخلفية بإرسال رسائل نصية إلى الخدمات المدفوعة. ويمكن للمستخدم أن يتجنب مثل هذه الهجمات عن طريق حظر هذه الخدمات لدى الشركة المقدمة لخدمة الاتصالات الهاتفية الجوالة.
ومع ذلك ليس من الضروري تثبيت برامج مكافحة الفيروسات على الهواتف الذكية، ولكن إذا رغب المستخدم فيمكنه تنزيل مثل هذه البرامج. وعادة ما تتوافر هذه البرامج بشكل مجاني، ولا تتسبب في أغلب الأحيان في إبطاء وتيرة عمل الهواتف الذكية. ولا تزال برامج مكافحة الفيروسات تعاني من نقاط ضعف كبيرة في التعرف على الأكواد الضارة والفيروسات الجديدة وخاصة عند التثبيت، ولذلك لا يجوز للمستخدم الاعتماد عليها بشكل تام.
