(د ب أ) – غالباً ما يمتلك المستخدم العديد من الصور الرقمية المتفرقة على الأجهزة المختلفة، لكنها تصبح بمثابة كنوز إبداعية في حالة طباعتها على الورق، ولكن جودة طباعة الصور ترتبط بعدة عوامل.
وأوضحت كونستانزا كلاوس، المتحدثة الإعلامية باسم رابطة الشركات العاملة في مجال التصوير الفوتوغرافي بمدينة فرانكفورت، أن قيام المستخدم بطباعة الصور بنفسه تعتبر تجربة مثيرة للغاية. ويمكن للمصور صاحب الرؤية الإبداعية التأثير على نتيجة الطباعة، وخاصة عندما يقوم بتجريب أنواع مختلفة من الألوان وورق طباعة الصور. علاوة على أن ذلك يخفف على المرء عبء الذهاب إلى محال طباعة الصور الفورية.
طابعات مدمجة
وبطبيعة الحال لا يتم تنفيذ أي شيء في مختبرات الصور الحديثة بدون وجود طابعة. وأوضح بيتر نونهوف أربس، من مجلة « «c'tللتصوير الرقمي بمدينة هانوفر، :"مَن يرغب في طباعة الصور بالمقاس المعياري 10 x 15 سم في أغلب الأحيان، فيمكنه استخدام الطابعات المعروفة باسم Fun-Printer". وتعمل هذه الطابعات المدمجة بطريقة التصعيد الحراري، وهى مناسبة للاستخدام أثناء الرحلات؛ لأن الصور المطبوعة بألوان مكثفة تجف على الفور.
وتوفر الطابعات النافثة للحبر مزيداً من المرونة، حيث يمكن تزويدها بورق تصوير بمقاس يصل إلى A4، لكنها مخصصة في الأساس لطباعة المستندات. وتمتاز الطابعات النافثة للحبر حالياً بجودة جيدة حتى الموديلات منخفضة التكلفة. وينصح الخبير الألماني المستخدم بضرورة مراعاة سرعة الطباعة عند شراء مثل هذه الطابعات.
علاوة على أن الشاشة يكون لها تأثير أيضاً على الصور المطبوعة، ويقول الخبير الألماني بيتر نونهوف أربس :"غالباً لا تكفي شاشة TN لإعطاء تقييم موثوق للصور التي يتم مشاهدتها". ولا توفر شاشات TN منخفضة التكلفة ثبات في زاوية الرؤية، حيث يتفاوت إدراك الألوان حسب وضع الجلوس، كما أن نتائج الطباعة تختلف بدرجة كبيرة في بعض الأحيان عما يظهر على الشاشة، وفي المقابل تتمتع شاشات IPS بزاوية رؤية أوسع ومزيد من دقة الألوان.
تعريف الألوان
وحتى تعمل الكاميرا والشاشة والطابعة بشكل متناغم لا بد من وجود معيار مشترك لحيز الألوان. ويعتبر معيار RGB هو أكثر المعايير انتشاراً لتعريف الألوان، وهو يشير إلى الألوان الأساسية الأحمر والأخضر والأزرق. ومع الشاشات يمكن ضبط خيارات حيز الألوان مباشرة عن طريق قائمة الشاشة، التي تحتوي على بعض الإعدادات الخاصة المسبقة. ويشدد الخبير الألماني بيتر نونهوف أربس على أنه ينبغي على المبتدئين التخلي عن القيام بعمليات المعايرة هذه أو غيرها، حتى لا يهدد التناغم بين الأجهزة المختلفة.
وغالباً ما تتداخل خاصية التحكم في الألوان الخاصة ببرنامج معالجة الصور والطابعة. وينصح بيتر نونهوف أربس قائلاً :"في الإعدادات المعنية يجب تخصيص وظيفة التحكم إما للتطبيق أو للجهاز". وفي بعض الأحيان تقوم الطابعة بإجراء بعض الأعمال التصحيحية بشكل أوتوماتيكي عند طباعة الصور، وهو ما قد يؤدي إلى وجود اختلافات بين صورة الشاشة والصورة المطبوعة.
ويمكن تعطيل مثل هذه التدخلات في برنامج تشغيل الطابعة. وعلى الجانب الآخر لا يهم ما إذا كان يتم استخدام برنامج باهظ التكلفة أو حتى برنامج مجاني لمعالجة الصور، لكن الأمر الرئيسي يتمثل في أن وحدة الطباعة المتضمنة فيه يمكنها التحكم في تعريف الألوان.
وإذا تمكن المستخدم من توصيل الكاميرا بالطابعة مباشرة لطباعة الصور، وتعجب من ظهور بيكسلات في الصورة المطبوعة، فعندئذ يجب مراجعة أوضاع ضبط المصنع في قائمة الكاميرا. وتعلل كونستانزا كلاوس ذلك بأن هذه الإعدادات قد تكون مضبوطة لتحسين عرض الصورة على الشاشة، لكن عند الرغبة في طباعة الصور يجب ألا تزيد دقة الوضوح على القيمة الموصى بها والتي تبلغ 300 نقطة في البوصة.
كما أن اختيار المواد والخامات المستخدمة يعتبر من العوامل الأساسية لنجاح عملية الطباعة. وعند طباعة المستندات النصية غالباً ما تعتبر الأحبار الرخيصة من الشركات الأخرى اختياراً جيداً. ولكن عند طباعة الصور فإن الخبير الألماني بيتر نونهوف أربس يؤكد على تفوق الخراطيش الأصلية، ويقول :"غالباً ما تكون أحبار الشركات الأخرى ذات جودة أسوأ بكثير".
ومن الأفضل أيضاً الاعتماد على ورق طباعة الصور من نفس الشركة المنتجة للطابعة، حيث يحذر الخبير الألماني من استعمال ورق الشركات الأخرى في الطابعة، ومن المهم في هذه الحالة تحديد نوعية الورق المستخدم في قائمة الطباعة.













