(د ب أ) – انتقد الخبير الاقتصادي الألماني البارز هانز فيرنر زين يوم الأربعاء 12 يونيو 2013 سياسة البنك المركزي الأوروبي لشراء السندات الحكومية للدول المتعثرة ماليا بهدف الدفاع عن مخاطر تزايد الديون على استقرار اليورو.
جاء ذلك في شهادته أمام المحكمة العليا في ألمانيا التي تنظر دعوى أقامها معارضون لسياسات البنك المركزي الأوروبي تقول إن البنك يتجاوز صلاحياته بالتعهد بأنه "سيتخذ أي إجراء" من أجل الدفاع عن اليورو.
ومن المرجح أن تستغرق جلسات نظر القضية أسابيع أو شهور كي تتخذ المحكمة الدستورية العليا الكائنة في مدينة كارلسروه الواقعة بجنوب ألمانيا قرارا بشأن برنامج المعاملات النقدية الصريحة في البنك المركزي لشراء كميات غير محدودة من سندات الخزانة الحكومية للدول المتعثرة في منطقة اليورو وما إذا كان ذلك يعتبر انتهاكا للدستور الألماني أم لا.
وقال زين أمام المحكمة إن هذا البرنامج سيجعل الدول المتعثرة ماليا أقل رغبة في الانضباط المالي.
وأضاف"كل هذه الأنشطة الرامية إلى الإنقاذ المالي (للدول المتعثرة) خطيرة".
كان النائب الألماني المستقل بيتر جاوفايلر وآخرون رفعوا قضية بدعوى أن سياسات البنك المركزي الأوروبي لا تلتزم بالقانون وأنها تحول الالتزام المالي بشكل فعلي على ألمانيا كأكثر دول منطقة اليورو تمتعا بالجدارة الائتمانية.
ويستهدف المعارضون برنامج المعاملات النقدية الصريحة التي اعتمدها البنك المركزي في أيلول/ سبتمبر والتي تسمح بعمليات شراء غير محدودة لسندات دول منطقة اليورو إذا كانت هناك حاجة لذلك.
وعارض البنك المركزي الألماني "بوندسبنك" برنامج المركزي الأوروبي الذي نفذ تعهدا صدر عن رئيس البنك ماريو دراجي في ايار / مايو الماضي ببذل "ما يمكن القيام به" من أجل حماية منطقة اليورو من الانهيار.
وكان رئيس بوندسبنك ينز فايدمان هو المحافظ الوحيد بالبنك المركزي الأوروبي الذي يصوت ضد هذا البرنامج. واعترض بأنه يعادل تقديم ائتمانات للحكومات وهو أمر غير مسموح للبنك المركزي الأوروبي القيام به.
