برلين 3 شباط/فبراير 2015 (د ب أ)- تقول طبيبة نفسية ألمانية إنه إذا كنت تعتقد أن كل التجارب المؤلمة تبنى الشخصية على الأقل ؟ عليك إعادة التفكير في الأمر.
وقالت يوله شبشت ، التي حازت مؤخرا على جائزة برلين للعلوم للشباب العلماء لعام 2014 ، :" اعتبر ذلك اعتقادا خاطئا". وأضافت في مقابلة مع وكالة الأنباء الألمانية (د. ب.أ) :" أرى أن أغلب نتائج الدراسات تشير إلى ان التجارب السلبية في الحياة لها تأثيرات سلبية وتميل التطورات الايجابية لأن تنبع من بيئة ايجابية" ، مثل أسرة مستقرة وعلاقات طيبة ومهنة مرضية .
وتابعت :" وعامة يتطور الأشخاص ايجابيا عندما يكونوا راضيين عن حياتهم". شبشت /28 عاما/ استاذ مساعد للتشخيص النفسي في جامعة برلين الحرة وهي أيضا مدونة . والمجالات الرئيسية لبحثها هي تطور الشخصية في مرحلة البلوغ واختيار شريك الحياة وأسباب وتأثيرات السعادة. ما هو السبب في أن السعادة سريعة الزوال ؟ وتقر شبشت بانه " في الحقيقة لا نعلم . فيبدو ان الأحداث الايجابية تتلاشي أسرع " من نظيراتها السلبية .
غير أن لديها بالفعل بعض النصائح بشأن كيفية ابطاء تلاشي اللحظات المبهجة في الحياة . وقالت :" إحدى النصائح هي أن تجعل نفسك مدركة للأشياء التي تمضي على نحو جيد بدلا من اللهث دائما وراء أهداف جديدة . السمات الشخصية تؤثر بشدة في الإحساس بالسعادة – فالشخص المنفتح الانبساطي غير الحساس يميل لان يكون سعيدا .
وأضافت :" يمكنك أيضا ان تعزز شعورك بالسعادة بأن تكون شخصا اجتماعيا وأن تروح عن نفسك وتفكر في أشياء جيدة ولكن هذا ليس أمرا سهلا ".
