برلين 13 نيسان/أبريل (د ب أ)- يتمتع سموزي الخضروات بمذاق لذيذ وفوائد صحية جمة؛ حيث يمتاز هذا العصير ذو القوام الغليظ بأنه يُطفئ الظمأ من ناحية ويزخر بالفيتامينات والمعادن والألياف الغذائية المفيدة للصحة من ناحية أخرى. ويصلح سموزي الخضروات كوجبة إفطار أو كوجبة بينية خفيفة تجدد الطاقة والنشاط.
وأوضح خبير التغذية الألماني بوركهارد هيكيش أن عصير السموزي الأخضر يمتاز باحتوائه على كمية كبيرة من الأوراق الخضراء؛ حيث أنها تمثل نصف المكوّنات الصلبة الموجودة به.
وأضاف هيكيش قائلاً: "تحتوي هذه الأوراق على كميات كبيرة للغاية من الألياف الغذائية، إلى جانب الكثير من الفيتامينات والمعادن التي تزيد عن نظيرتها الموجودة بالخضروات العادية".
وتلتقط خبيرة التغذية الألمانية لاورا غروس طرف الحديث موضحةً: "تمتاز هذه الأوراق الخضراء أيضاً باحتوائها على كميات كبيرة من المركبات النباتية الثانوية والمواد الأولية لفيتامين (أ) وكذلك فيتامين (أ) ذاته وكل من فيتامين (د) و(هـ)".
أمراض القلب والضغط
ومن هنا أكدت غروس أن هذه الأوراق تتمتع بتأثير إيجابي على الأشخاص المصابين بأمراض القلب ومرضى ضغط الدم، كما يمكن أن تسهم في الوقاية من الأمراض السرطانية وتعمل على زيادة مناعة الجسم.
وأشار خبير التغذية الألماني هيكيش إلى أنه يمكن إعداد عصير السموزي الأخضر بمنتهى السهولة في المنزل، موضحاً أن الأوراق الخضراء تشكل نصف المكونات الصلبة للعصير، بينما تشكل الخضروات غير الورقية والفاكهة النصف الآخر.
وأردف الخبير الألماني هيكيش قائلاً: "ينبغي أن يشتمل العصير على جميع أنواع الأوراق الخضراء المستخدمة في السلاطة، علماً بأن الجرجير والسبانخ والخس يتمتعون بمذاق معتدل يتناسب مع الأشخاص المبتدئين في تناول هذا العصير بصفة خاصة".
وإلى جانب ذلك، أوصى هيكيش باستخدام أوراق الكرنب بجميع أنواعه والفجل والكرفس وجذر الشمندر الأحمر والأجزاء الخضراء من الجزر، مؤكداً على أهمية إضافة بعض الأعشاب إلى هذا العصير أيضاً، كالهندباء البرية ولسان الحمل السناني، مع العلم بأن هذه الأعشاب تحتاج لفترة للتعودّ عليها؛ نظرا لمذاقها الشديد اللاذع.
الموز لقوام ناعم
وأشارت الخبيرة الألمانية غروس إلى أنه يتم بعد ذلك إضافة الخضروات كالطماطم والفلفل الأحمر والخيار للتخفيف من المذاق اللاذع للخضروات، موضحة: "يعد الموز مثالياً لهذا العصير؛ كونه يمنح العصير قواماً ناعماً ومتجانساً ويخفف من حدة مذاق المحتويات الأخرى اللاذعة بفضل نكهته الخفيفة المشابهة للفانيليا، إلى جانب قدرته على الإشباع".
وأردفت غروس أن كل من الخوخ والكمثرى والتفاح والكيوي وكذلك الفواكه الحمضية تتناسب جيداً مع هذا العصير أيضاً، موضحةً: "تعمل الحموضة الموجودة في هذه الفواكه على حفظ العصير". كما يُفضل إضافة بعض التوابل كالزنجبيل أو القرفة أو الحبهان؛ حيث أنها تضفي عليه مذاقاً خاصاً.
وللحصول على قوام ناعم ومتجانس أوصى هيكيش قائلاً: "من الأفضل استخدام خلاط بقوة 30 ألف لفة في الدقيقة"، مؤكداً أنه كلما زادت قوة الجهاز، أمكن خفق الأوراق الخضراء وثمار الفاكهة والخضروات بكل ما تحتويه من قشور صلبة على نحو أفضل لينتج عنها قوام متجانس.
وأضاف الخبير الألماني أنه يتم أولاً وضع الخضروات الصلبة في قاع الخلاط، ثم الأوراق الخضراء، ثم يتم صب الماء عليها، مشيراً إلى إمكانية تغيير قوام العصير ليتناسب مع أكثر من غرض من خلال كمية الماء المضافة إليه؛ حيث يمكن الحصول على عصير سائل يُطفئ العطش من خلال إضافة كمية كبيرة من الماء، بينما يمكن الحصول على وجبة بينية أو وجبة إفطار صحية من مزيج الخضروات والفاكهة المهروسة بإضافة كمية قليلة فقط من الماء.
من إيفا نويمان
