بون 30 كانون ثان/يناير (د ب أ)- عادةً لا يسمح الآباء لأطفالهم باللعب والجري كثيراً خوفاً عليهم من السقوط وما ينتج عنه من الإصابة بجروح، إلا أن اختصاصي الطب الرياضي الألماني كريستينا غراف حذرت الآباء من إتباع هذا السلوك مع طفلهم، معللة ذلك بأن تقييد حركة الطفل يُعيق تطور قدراته وشخصيته.
وأوضحت البروفيسور غراف من شبكة "الصحة سبيلك للحياة" بمدينة بون الألمانية، قائلة: "تعمل ممارسة الأنشطة الحركية المتمثلة في اللعب والجري والقفز على دعم القدرات الجسمانية والذهنية لدى الطفل وتُعزز أيضاً من ثقته بنفسه".
وأردفت الطبيبة الألمانية أنه حتى إذا تعرض الطفل للسقوط أثناء القفز واللعب، ينبغي على الآباء دعم تحركه ولعبه أيضاً وإتاحة الفرصة له لتجربة أشياء متعددة بمفرده؛ حيث يُسهم ذلك في إفادة الطفل على المدى الطويل.
وأوضحت غراف كيفية حدوث ذلك بأنه كلما زادت حركة الطفل، أصبح أكثر ثقة بنفسه وزادت درجة مهارته، بحيث يصبح بإمكانه تفادي السقوط أثناء الحركة وكذلك تتطور لديه القدرة على السقوط بشكل سليم لا يُعرضه لإصابات خطيرة.
وفي الوقت ذاته شددت الطبيبة الألمانية على ضرورة أن يضع الآباء مرحلة نمو الطفل في اعتبارهم أثناء السماح له بالحركة واللعب، محذرة من السماح للطفل بالجلوس مثلاً أو الجري، إذا لم يكن بإمكانه اتخاذ هذه الوضعيات بنفسه.
