برلين 15 كانون ثان/يناير (د ب أ)- أكدت طبيبة الأمراض النفسية الألمانية شتيفي ريدل هيلر على أهمية أن يعود المرضى النفسيون لممارسة أعمالهم بسرعة قدر المستطاع بعد إتمام البرنامج العلاجي بنجاح.
وأوضحت هيلر، عضو الجمعية الألمانية للطب النفسي والعلاج النفسي وطب الأعصاب بالعاصمة برلين، أن الإيقاع المنظم للحياة اليومية بفضل مواعيد العمل يسهم في دعم الحالة الصحية للمريض؛ حيث إنه يزيد شعوره بقيمة ذاته ويعزز قدرته على التواصل الاجتماعي مع الآخرين.
ونظراً لأن العودة إلى مباشرة مهام العمل لا تكون سهلة دائمة؛ لذا أوصت هيلر بأن تتم العودة بشكل تدريجي، مشددةً على ضرورة إشراك المؤسسة التي يعمل بها الموظف في الأمر، كأن يعفيه المدير مثلاً من الورديات الليلية وتجنب التعامل المباشر مع العملاء في البداية.
كما أنه من الأفضل أن يبدأ المريض العودة إلى عمله في صحبة طبيبه المعالج، لأن قدراته المعرفية ومهاراته في إدارة الوقت تظل محدودة لبعض الوقت، حتى بعد نجاح العلاج.
وأخيراً شددت هيلر على أهمية أن يكتسب المريض القدرة على تحديد المواقف التي تتسبب في وقوعه تحت ضغط عصبي أو تعرضه للإنهاك، وكذلك إدراك المؤشرات التي تنذر بحدوث انتكاسة لمرضهم.













