(د ب أ) – تروج شركات الإلكترونيات لتقنية الاتصالات الهاتفية الجوالة LTE الحديثة بأنها تتيح للمستخدم تصفح مواقع الويب بسرعة البرق بمعدل يصل إلى 50 ميغابت/الثانية بشرط توافر هاتف ذكي مناسب وتعريفة كافية.
غير أن هيئة اختبار السلع والمنتجات في العاصمة الألمانية برلين قالت إن القيم القصوى لمعدلات نقل البيانات عادةً ما تكون قيم قصوى من الناحية النظرية فقط، وغالباً ما تكون القيم الفعلية جزءً صغيراً من هذه القيم المُعلنة وخاصة في الأماكن المغلقة.
ومع ذلك يمكن لتقنية LTE أن توفر للمستخدم مزيداً من المتعة أثناء التصفح الجوال لمواقع الويب، حتى في حال انخفاض معدل نقل البيانات كثيراً عن القيمة القصوى، ولا يرتبط ذلك بالضرورة بالمعدل المرتفع لنقل البيانات، ولكنه يرجع إلى فترات الاستجابة الأقصر، التي تمتاز بهت هذه التقنية. وبالتالي فإن المستخدم يتمكن من استدعاء مواقع الويب – حتى الصغيرة منها – عن طريقة تقنية LTE بصورة أسرع بشكل ملحوظ مقارنة بتقنية UMTS.
وعلى الرغم من أن تقنية LTE أصبحت من التجهيزات القياسية في الهواتف الذكية من الفئة المتوسطة حالياً؛ إلا الخبراء الألمان ينصحون بعدم تنزيل الأفلام فائقة الوضوح HD والملفات الأخرى ذات الأحجام الكبيرة عن طريق تقنية LTE، حتى إذا كان ذلك ممكناً من الناحية النظرية؛ نظراً لأن مثل هذه المحتويات سرعان ما تؤدي إلى فقدان حجم البيانات المتاح.
ويوصي خبراء هيئة اختبار السلع والمنتجات في مثل هذه الحالات باستعمال باقات بيانات خاصة لتقنية LTE، والتي تكون مخصصة في الأساس للحواسب اللوحية وأجهزة اللاب توب، وغالباً لا تتيح مثل هذه الباقات إجراء الاتصالات الهاتفية الجوالة.













