كولونيا 11 شباط/فبراير 2015 (د ب أ)- أدت الزيادة في التسوق عبر الانترنت إلى حدوث طفرة هائلة في استخدام الكراتين /الورق المقوى/ . وفي الكثير من الحالات، تكون الصناديق الكبيرة التي تدفق من مراكز تلبية الطلبات في أوروبا وأمريكا الشمالية لا تحوي في الحقيقة إلا سلع صغيرة فقط .
الألمان ، وهم مغرمون بالتسوق ، لديهم على نحو خاص كره غريزي لوضع أشياء صغيرة داخل صناديق كبيرة . حتى انه يوجد في اللغة الألمانية مرادف لها وهو مصطلح ازدرائي يعني " التعليب الخادع ". وفي حين يتم التسليم الآن بأن نفايات التعليب صارت تشكل مشكلة ، يعتقد الخبراء ان كمية الصناديق المصنوعة من الورق المقوى التي تستخدم سوف تستمر في الزيادة .
ويقول ميشائيل بومر إن الشركات اللوجستية لا يعنيها ان بوابة الشحن الالكترونية تستخدم صناديق كبيرة للغاية للمواد التي تحتويها . وبومر هو باحث في معهد فراونهوفر لتدفق المواد واللوجستيات في دورتمود بألمانيا .
وهناك عامل آخر وهو النفقات ، بحسب انجمار بوكمان وهو خبير لوجستيات في الرابطة التجارية الألمانية للتجارة الالكترونية والبيع عن بعد .
وقال بوكمان إن استخدام حجم واحد من الصناديق ارخص لبوابات التسوق من أن تشتريها بالجملة وتوفر المال لان الأمر سوف يتطلب فقط شراء نوع واحد من ماكينات التعليب . وتشير التقديرات إلى أن جميع صناديق الشحن الالكتروني ممتلئة إلى النصف فقط. بل تبين لإحدى الدراسات وجود صناديق ممتلئة بنحو 20 بالمئة فقط من حجمها. وفي حالات صارخة ، مثل نقل قطع الغيار ، تكون نسبة امتلاء الصناديق خمسة بالمئة . ويعني هذا للشركة التي ترسل الطلبية تحمل تكاليف إضافية لشراء مواد لملء المساحات الفارغة من الصندوق .
ويقول بومر إن بعض الشركات تستخدم اوراق مجعدة رخيصة ولكن هناك شركات أخرى تملأ الصناديق بشرائح فوم عالية الجودة . وفي عام 2011 تم تداول 15ر7 مليون طن من ورق التعليب في ألمانيا وحدها ولكن لم يكن كله مخصصا للتسوق الالكتروني .
ولكن هناك بدائل أخرى لاستخدام الورق المقوى ، بحسب ايفا ستوبر من مراكز التجارة الالكترونية وهي رابطة تقدم معلومات بشأن التجارة الالكترونية . إذ يستخدم الآن العديد من محال بيع الأزياء بالتجزئة حقائب لإرسال الملابس كما تستخدم محال بيع الأغذية بالتجزئة أسلوب تعليب قابل لاعادة الاستخدام أكثر من مرة.













