برلين 23 تشرين أول/أكتوبر 2014 (د ب أ)- أظهرت دراسة للمجلس الدولي للنقل النظيف (آي.سي.سي.آي) أن السيارات في أوروبا تستهلك كميات من الوقود أكثر مما تذكره الشركات المنتجة.
وقال بيتر موك رئيس فرع المجلس في أوروبا لمجلة "دير شبيجل" الألمانية إن كل مصادر البيانات تؤكد أن الفجوة بين أرقام استهلاك الوقود التي تقدمها شركات صناعة السيارات وأرقام الاستهلاك الفعلي تتزايد باطراد.
اعتمد المجلس في تقريره على تحليل بيانات أكثر من 500 ألف سيارة تسير على الطرق الأوروبية باستخدام مجموعة من مواقع الإنترنت الرئيسية.
ويستخدم سائقو السيارات المهتمين بتتبع معدلات استهلاك السيارات للوقود قواعد البيانات الخاصة تلك لكي يقارنوا بشكل مستمر بين معدلات استهلاك الوقود في سياراتهم والسيارات الأخرى وكذلك الأرقام الرسمية التي تعلنها الشركات المنتجة.
وتم جمع البيانات المستخدمة في الدراسة من موقع انترنت المانى خلال شهري أيار/مايو وحزيران/يونيو الماضيين. كانت بيانات مماثلة قد تم جمعها من مواقع إنترنت في بريطانيا وفرنسا وهولندا.
ويقول خبراء المجلس إن شركات السيارات حققت تقدما كبيرا في خفض استهلاك الوقود والانبعاثات الكربونية، لكنهم أعربوا عن قلقهم من تفاوت البيانات.
يذكر أن البيانات الرسمية لاستهلاك السيارات للوقود تتحدد في ظروف معملية وليست واقعية باستخدام "دورة القيادة الأوروبية الجديدة"، أو ما يعرف الشهادة أو قيم "الموافقة على النوع". وتتعرض شركات إنتاج السيارات لانتقادات متكررة بسبب عدم واقعية أرقام استهلاك الوقود التي تعلنها.
وذكر المجلس الدولي للنقل النظيف إنه لكي يتحقق تقدم حقيقي في هذا المضمار، فإنه يجب ان يتم على الطرق اختبار نتائج التجارب المعملية التي تتم للسيارات بصورة مستقلة سواء فيما يتعلق بخفض انبعاثات ثاني أكسيد الكربون أو خفض استهلاك الوقود .
