برلين 8 تموز/يوليو 2014 – تشهد أسواق الإلكترونيات حالياً رواجاً كبيراً على السماعات المعروفة باسم «ساوند بار» والتي تضفي أجواءً سينمائية على غرف المعيشة؛ حيث أنها تتيح الاستمتاع بتجربة صوتية فريدة عند مشاهدة الأفلام أو متابعة مباريات كرة القدم وأوضح ميشائيل فويغت، رئيس تحرير مجلة «هاي فاي تست» الألمانية، أن سماعة ساوند بار تظهر بتصميمين، أحدهما أسطواني والآخر لوحي، مشيراً إلى أنه لا توجد أية اختلافات بينهما من الناحية التقنية؛ حيث يعمل في كلا التصميمين مضخم صوت مدمج مع العديد من مكبرات الصوت. وبينما يتم وضع سماعة ساوند بار الأسطوانية أمام جهاز التلفاز، فإنه يتم وضع سماعة ساوند بار اللوحية تحت قاعدة التلفاز.
ويمكن لهذه السماعات منافسة الأنظمة الصوتية المتطورة، التي تشتمل على العديد من السماعات الصغيرة. وأكد الخبير الألماني فويغت أن سماعات ساوند بار يمكنها من الناحية الافتراضية إصدار صوت محيطي مجسم، ينقل إحساس بمجال صوت محيطي وواقعي بدرجة أكبر أو أقل.
صب ووفر فعال
وكي ينعم المستخدم بتجربة المشاهدة السينمائية الحقيقية يتعين عليه استخدام صب ووفر فعال بشكل إضافي، والذي يساهم في تعزيز النغمات العميقة بشكل خاص. وغالباً ما يتم بيع سماعات النغمات العميقة أو الصب ووفر مع نفس باقة سماعة ساوند بار.
وللاستمتاع بتجربة صوت طبيعية ينبغي على المستخدم وضع جهاز التلفاز وسماعة ساوند بار على محور واحد، علاوة على أن وضع السماعات بشكل مائل أسفل التلفاز لا يؤدي إلى فقدان أي شيء من جودة الصوت. ومن الأمور المفيدة أيضاً استغلال جدار غرفة المعيشة كسطح عاكس من خلال وضع مضخم الصوت بالقرب من الجدار. كما أن سماعات ساوند بار جيدة التجهيزات تتيح للمستخدم إمكانية تعديل وضع ضبط حدة وعمق الصوت عن طريق جهاز ريموت كنترول، وبالتالي يمكن مواءمة الصوت تبعاً لغرفة المعيشة أو وفقاً للرغبات الشخصية والاحتياجات الفردية.
وأضاف فويغت قائلاً: «إذا كان التلفاز معلقاً على الجدار، فإن سماعات ساوند بار الأسطوانية تكون هي الاختيار المثالي بفضل تصميمها المسطح ووسائل التعليق على الجدار المدمجة»، في حين أن سماعة ساوند بار اللوحية تتمتع بميزة أنها لا تغطي مجال الرؤية أو مستقبل الأشعة تحت الحمراء لجهاز الريموت كنترول إذا تم وضعها أمام التلفاز. ولذلك لابد أن يحرص المستخدم قبل شراء السماعة على توافر مساحة كافية على قاعدة التلفاز؛ نظراً لأن سماعات ساوند بار اللوحية عريضة للغاية. ويتمكن المستخدم بشكل عام من نصب السماعات وإعدادها بمنتهى السهولة.
وبالإضافة إلى ذلك يجب أن يتناسب مضخم الصوت مع موديل التلفاز، ولذلك يتعين على المستخدم إلقاء نظرة على الجانب الخلفي من التلفاز قبل شراء مضخم الصوت، وذلك للتعرف عما إذا كان هناك مخرج صوت تناظري أو مقبس HDMI، وبالتالي يتمكن المستخدم من اختيار سماعة ساوند بار ذات منافذ مناسبة.وإذا كان جهاز التلفاز وسماعة ساوند بار يدعمان معيار CEC، فإن مقبس HDMI يتيح إمكانية تشغيل نظام السماعات عن طريق الريموت كنترول الخاص بالتلفاز بكل سهولة، ولا يلزم الضغط على الزر بشكل منفصل.
موديلات فاخرة
وأشارت مجلة «أوديو فيديو فوتو بيلد» الألمانية إلى أن أسواق الإلكترونيات تزخر بسماعات ساوند بار بجودة معقولة بتكلفة تبدأ من حوالي 210 دولارات أمريكية. وتوفر السماعات ذات التكلفة الأعلى جودة صوت أفضل مع الكثير من الوظائف الإضافية؛ حيث تشتمل الموديلات الفاخرة ذات التكلفة الباهظة، إلى جانب مُستقبل تقنية البلوتوث أو خيار دمج الصب ووفر بشكل لاسلكي، على تقنية أكثر تطوراً لمحاكاة الصوت المحيطي المجسم.وأوضح الخبير الألماني فويغت أن المستخدم الذي يرغب في الاستمتاع بتجربة سينما منزلية بصوت فائق النقاء قد يتعين عليه دفع حوالي 545 دولاراً أمريكياً نظير سماعة ساوند بار بجودة فائقة، أما تكلفة جهاز الصب ووفر الفعال فإنها تتراوح ما بين 135 إلى 410 دولارات أمريكية أخرى.ولكن جهاز الصب ووفر ليس ضرورياً في بعض الأحيان، حيث تصدح النغمات العميقة بكل وضوح من سماعة ساوند بار كانتون DM 90.2. وأوضح اختبار لمجلة «فيديو» الألمانية أن هذه السماعة خالية من العيوب وحصلت على أفضل تقييم، ولكنها تتوافر بتكلفة باهظة تبلغ 885 دولاراً أمريكياً.
كما تصدرت سماعة ساوند بار Panorama 2 من إنتاج شركة باورز آند ويلكينز نتائج اختبار المجلة الألمانية، بفضل تجهيزها بالعديد من منافذ HDMI وقائمة On Screen، والتي يمكن عن طريقها إجراء عمليات الضبط بالتلفاز بكل سهولة، ولكنها تغرد بعيداً عن السرب في فئتها السعرية التي تبلغ 2177 دولاراً أمريكياً.وبالإضافة إلى ذلك توفر سماعة فيليبس HTB9150 جودة صوت فائقة مع الكثير من منافذ التوصيل، بل إنها تشتمل على مشغل أسطوانات بلوراي مدمج نظير تكلفة تبلغ 955 دولاراً أمريكياً.
