وكان السائق البريطاني لويس هاميلتون أحرز أمس لقبه الثالث بسباق شنغهاي ، كما كان فوزه الثالث على التوالي هذا الموسم بعدما فشل في إنهاء الموسم الافتتاحي للموسم في ملبورن.
وقال هاميلتون: "لم أكن لاحقق الفوز لولا العمل الشاق الذي بذله الفريق ، إنه إنجاز مذهل .. إنني بأمانة لا أصدق كم هي مذهلة هذه السيارة، وكم عمل الجميع باجتهاد. لاشك في أن النتائج التي نحققها هي تجسيد حقيقي لكل العمل الشاق الذي نبذله".
ورغم الفوز الجديد لهاميلتون، فإن انسحابه من سباق ملبورن في بداية الموسم يعني أن زميله الألماني بالفريق نيكو روزبرج مازال متصدرا للترتيب العام للسائقين بهذا الموسم.
ولم يكن أسبوع روزبرج في الصين سهلا ، بعكس هاميلتون، حيث انقطع الاتصال بين السيارة ومركز صيانة فريق مرسيدس خلال السباق. ولكنه رغم ذلك أنهى السباق في المركز الثاني مؤمنا لفريقه المركزين الاول والثاني بسباق واحد للمرة الثامنة في تاريخه.
وقال روزبرج: "مازلت في الصدارة وهذا أمر جيد خاصة بالنظر إلى أن الأسبوع بأكمله كان سيئا للغاية بالنسبة لي .. لم تسر الأمور بشكل جيد بالنسبة لي من عدة أوجه".
كما عبر توتو فولف، المدير التنفيذي لفريق مرسيدس، عن سعادته بعرض استثنائي جديد لفريقه في شنغهاي.
وقال فولف: "تجعل نتيجة اليوم السباق الصيني يبدو أسهل مما كان حقا. كان سباقا صعبا بعدما فقدنا الاتصال بسيارة نيكو، وهذا يظهر كيف أن أداءه كان استثنائيا في هذا السباق بالنظر إلى التقييد الذي واجهه".
وأضاف: "إنها نتيجة رائعة بالنسبة للفريق أن يحقق المركزين الأول والثاني للسباق الثالث على التوالي، أهنيء جميع الشباب والفتيات الذين اجتهدوا في العمل ليضعوا الفريق على هذا المستوى من الأداء اليوم. ونسعى الآن للمحافظة على هذا المستوى الجيد مع دخولنا في موسم السباقات الأوروبية".
ومازال السؤال المتعلق بالفريق القادر على منافسة مرسيدس خلال الأشهر المقبلة مفتوحا.
وكان فرناندو ألونسو اعتلى لفريق فيراري المكان الثالث الأخير على منصة التتويج في شنغهاي. ولكن ريد بول مازال ، رغم كل مشاكله السابقة للموسم، هو صاحب المركز الثاني في الترتيب العام للفرق (الصانعين) لهذا الموسم.
وأنهى بطل العالم سيباستيان فيتيل سباق الأمس في المركز الخامس، خلف زميله في ريد بول دانييل ريتشاردوالذي حل في المركز الرابع. وهو يصر على أن الموسم مازال مفتوحا.
وقال فيتيل، بطل العالم في السنوات الأربع الأخيرة: "لست في المكان الذي كنت أريد أن أكون فيه مع السيارة، ولكنها عملية مستمرة. آمل في أن نتمكن في السباقات القليلة التالية من أن نقطع بضع خطوات في الاتجاه الصحيح".
وعبر كريستيان هورنر، مدير فريق ريد بول، عن سعادته بالمركزين اللذين حققهما سائقا الفريق أمس. ولكنه مازال يتطلع للمزيد.
وقال هورنر: "كان مرسيدس قويا من جديد بشكل واضح، أما فيراري فقد حافظ على مستواه القوي منذ يوم الجمعة في سباق شنغهاي الذي لم يشهد أي أمطار. مازال المركزان الرابع والخامس قويين ويمنحان نقاط جيدة. بالعودة إلى أوروبا ، نعرف اننا لدينا الكثير من العمل لننجزه".
ويمكن لفريق فيراري، الذي خاض أمس سباقه الأول منذ استقالة مديره ستيفانو دومينيكالي ، أن يسعد باعتلائه منصة التتويج للمرة الأولى هذا الموسم. ولا يبدو الفريق الإيطالي مستعد بعد لتسليم الموسم إلى مرسيدس.
وقال بات فراي المدير التقني بالفريق: "حققنا بعض التقدم هذا الأسبوع ، وبشكل عام زادت سرعة السيارة سواء في المنحنيات أو في الطرق المستقيمة. ولكننا علينا أن نتسم بالواقعية فيما يتعلق بإمكانياتنا وأن نواصل العمل لأن الفجوة التي تفصلنا عن مرسيدس مازالت كبيرة ، ولا يوجد لدى أي فرد بفريقنا النية للاستسلام".
وسيكون السباق التالي هذا الموسم هو سباق الجائزة الكبرى الأسباني ببرشلونة في 11 أيار/مايو المقبل.













