شهد فندق إنتركونتيننتال الدوحة، يوم الأربعاء الماضي (3 أكتوبر 2012)، احتفالاً كبيراً بمهرجان أكتوبر (أكتوبر فيست)، حيث لبست النساء ثوب الدريندل (dirndl) والرجال البنطال الجلدي (زوج من السراويل القصيرة أو السراويل بطول ثلاثة أرباع الساق).
وحضر حفل افتتاح هذه الفعالية، التي تُقام تكريماً للمهرجان الألماني الشعبي (أكتوبر فيست) الأكبر في العالم، أكثر من 700 شخص من سكان الدوحة من مختلف الجنسيات.
وتحتفل مدينة ميونخ في ألمانيا كل عام بمهرجان (أكتوبر فيست) لمدة 16 يوماَ. ويستقطب هذا الحدث أكثر من ستة ملايين شخص من جميع أنحاء العالم. أما في قطر، فيعتبر واحداَ من أكثر الفعاليات المجتمعية المترقب حدوثها كل عام.
وبهذه المناسبة قال أندرياس بفيستر، المدير العام لفندق إنتركونتننتال الدوحة: "إنه لشيء عظيم أن نرى التقاليد البافارية معروضة في جميع أنحاء العالم، حتى إنه يذكرني بميونخ. عندي بعض الذكريات التي لا تنسى من زياراتي لمهرجان (أكتوبر فيست). وأضاف: "أنا متأكد من أننا سنمتلك ذكريات مماثلة بعد هذه الاحتفالية في الدوحة".
ومن المشاهد البارزة في السنة التاسعة لهذا المهرجان كان الخيمة الكبيرة بسعة 1000 شخص والأطباق البافارية والموسيقى التقليدية، وكالمعتاد زين المكان بألوان الأزرق والأبيض. وقد ملء المكان بالطاولات والمقاعد المصفوفة باتجاه منصة موضوعة في المنتصف.
وقد لخصت فرقة الموسيقى الشعبية (إكسيشتن) الأجواء البافارية بما قدموه، حيث أبقوا الضيوف مأخوذين كلياً بالإيقاعات الشعبية البافارية والاسترالية المعرفين بها، بالإضافة إلى بعض موسيقى الحفلات. كما قادوا غناء الترنيمات القديمة لمهرجان أكتوبرفيست مثل "إين بروسيت" والطقس المهرجاني "رقص الدجاج". ولا يكتمل مهرجان (أكتوبر فيست) دون قيام الضيوف بتقليد مناقير الدجاج بأيديهم في حين تتلوى أجسادهم ذهاباً وإياباً. وتقوم الفرقة المكونة من ثمانية موسيقيين موهوبين بتقديم التسلية لرعاة مهرجان (أكتوبر فيست) في الدوحة منذ عام 2009.
وقد قدم هذا الحدث إلى جانب المتعة كل ما هو علاقة بما يرضي الشهية من البافاريات الأصيلة. ومن أبرز المأكولات على طاولة البوفيه تجدون فروست (النقانق الألمانية) وهيندل (الدجاج المشوي) بالإضافة إلى الأطباق مهرجان (أكتوبر فيست) الجانبية مثل بريزل (كعك مملح جاف)، وجاءت الحلويات الشهية التي تم تقديمها كتكملة للمجموعة المتنوعة من اللحوم الموجودة.
وقالت الألمانية فرانشيزكا تعليقاً على هذا الحدث: "هذه هي السنة الثالثة لي في مهرجان (أكتوبر فيست) الذي يثير إعجابي ويجعلني أشعر كأنني في المنزل. نحن فخورون لرؤية جنسيات أخرى محبة لتقاليدنا من الموسيقى إلى أطباق الطعام".
أما كريس، المواطن الأميريكي الذي حضر هذه الاحتفالية للمرة الأولى، فقال إن هذا الحدث كان أكثر تسلية حاز عليها خلال فترة إقامته لمدة عامين في الدوحة.
يذكر أن هذا الحدث أُقيم برعاية الخطوط الجوية القطرية وقطر هابيننغ (Qatar Hapening) وأبود (Abode) وبيرن (Byrne).
المصدر: موقع qatar-tribune.com
