(د ب أ)- ارتفع الناتج الصناعي لألمانيا بشكل طفيف خلال كانون أول/ ديسمبر 2012 متعافيا من تراجع في الشهر السابق عليه بعدما استجمع أكبر اقتصاد في أوروبا قوة الدفع في نهاية عام من التباطؤ.
قالت وزارة الاقتصاد يوم الخميس (7 فبراير 2013) إن الناتج الصناعي في الشهر الأخير من عام 2012 ارتفع بنسبة 3ر0% عن تشرين ثان/ نوفمبر بعد أخذ المتغيرات الموسمية في الحسبان بعد انخفاض نسبته 2ر0% في قراءة معدلة للناتج في ذلك الشهر.
وفي حين ارتفع ناتج المصانع بنسبة 2ر1%، شهد قطاع التشييد تباطؤا حادا بنسبة 9ر8%. وانخفض ناتج قطاع الطاقة بنسبة 4ر3% حسبما قالت الوزارة.
وبالنسبة للربع الأخير من العام الماضي، كشفت البيانات عن انخفاض الإنتاج بنسبة 9ر2% مقارنة بالربع الثالث.
قالت الوزارة في بيان إن "الناتج الصناعي في الربع الأخير من عام 2012 كان ضعيفا كما كان متوقعا على الرغم من ثبات الاتجاه على مدار الربع السنوي".
وأضافت أن "الانتعاش الحالي في الطلبات الصناعية والتحسن الكبير في بعض الأحيان في مؤشرات رئيسية للثقة خلال الأشهر القليلة الماضية تشير على أي حال إلى اقتراب نهاية (فترة) التباطؤ".
وقال كارستين برزيسكي المحلل لدى مصرف "آي إن جي" الهولندي إن البيانات الجديدة "بعثت برسالتين مهمتين، واحدة سارة وأخرى سيئة، التأكيد على حدوث أول انكماش في الاقتصاد الألماني منذ الربع الأول من عام 2009 لكنه بدأ بالفعل يتعافى".
وأضاف أن "بيانات الناتج الصناعي اليوم تشير إلى أن التباطؤ الصناعي يصل إلى نهايته"، موضحا أنها "تقدم في الواقع دليلا آخر على أن التوقعات بالنسبة للاقتصاد الألماني تتحسن".
وقال جينفر ماكيون لدى مؤسسة كابيتال إيكونوميكس إن الارتفاع في كانون أول/ ديسمبر في الناتج الصناعي "لم يغير احتمال تراجع الناتج المحلي الإجمالي بشكل حاد في الربع الأخير لكنه بالفعل يعزز المؤشرات بأن الاقتصاد دخل عام 2013 وهو في وضع أفضل".
