(د ب أ) – حذرت الرابطة الألمانية لأطباء الأطفال والمراهقين الآباء من السماح لطفلهم بالمشي وأقدامه عارية وباردة؛ حيث يتسبب ذلك في تحفيز إصابته بعدوى المسالك البولية المعروفة أيضاً بـ (التهاب المثانة).
وأردفت الرابطة الألمانية، التي تتخذ من مدينة كولونيا مقراً لها، أنه لنفس السبب ينبغي على الآباء ألا يسمحوا لطفلهم بالاستمرار في ارتداء ملابس السباحة المبللة لفترات طويلة وألا يدعوهم يجلسون على الأرض دون وجود وسائد أسفلهم.
وأضافت الرابطة :"يُمكن أن تتسبب هذه السلوكيات في تعرض النصف السفلي من جسم الطفل للبرودة الشديدة، ما يؤدي إلى تراجع تدفق الدم إلى الأغشية المخاطية المبطنة للمثانة؛ ومن ثمّ يُمكن أن تهاجمها البكتيريا بسهولة وتؤدي إلى إصابتها بالالتهابات".
وتنشأ الإصابة بعدوى المسالك البولية في الأساس نتيجة استيطان البكتيريا داخل المسالك البولية، وتُعد الفتيات الفئة الأكثر عُرضة للإصابة بهذا المرض نتيجة قِصر الإحليل (قناة مجرى البول) لديهن عن الذكور، ما يُسهل عملية وصول البكتيريا إلى المثانة.
وعادةً ما تظهر أعراض الإصابة بالتهابات المسالك البولية في الشعور بحرقة عند التبول أو الشعور بضغط في المثانة، كما أن إصابة الأطفال الصغار بالتبول اللإرادي وارتفاع درجة الحرارة وآلام في البطن يُمكن أن تُشير إلى إصابتهم بالتهابات المسالك البولية أيضاً.
وللحد من متاعب الإصابة بالتهابات المثانة في بدايتها، أكدت الرابطة الألمانية أن تدفئة النصف السفلي من جسم الطفل تعمل على الحد من هذه الآلام وتُساعد أيضاً في استرخاء العضلات في هذه المنطقة، مشددةً على ضرورة أن يتناول الطفل كميات كبيرة من السوائل – حتى وإن كان يشعر بآلام أثناء التبول – وذلك لدعم عملية تنظيف المثانة لديه.
وحذرت الرابطة الألمانية من استخدام نوعيات الشاي المدرة للبول مع الأطفال الصغار، إلا بعد بلوغهم مرحلة الالتحاق بالمدرسة؛ حيث يُمكن أن تتسبب هذه النوعيات من الشاي في فقدان الطفل لكميات كبيرة من السوائل على نحو يُعرضه للخطر.
وأضافت الرابطة :"أن ينبغي على طبيب الأطفال المعالج التحقق أيضاً مما إذا كانت الجراثيم الضارة والمسببة لالتهاب المثانة لدى الطفل قد صعدت إلى الكُلى أم لا؛ حيث يُمكن أن يتسبب حدوث ذلك في إصابة الطفل بالتهاب حوض الكُلى، الذي يُمكن أن يؤدي إلى تكوّن ندبات في أنسجة الكُلى في مراحل عمرية لاحقة عندما يبلغ الطفل".