برلين/نيفبورت 3 أيلول/سبتمبر 2014 (د ب أ)- أعرب غالبية الألمان في استطلاع حديث للرأي عن خشيتهم من غزو عسكري روسي لأوكرانيا.
وأظهر الاستطلاع الذي أجراه معهد "يوجوف" لقياس استطلاعات الرأي العام بتكليف من وكالة الأنباء الألمانية (د.ب.أ) أن 65% من الألمان يتوقعون أن تحتل موسكو أجزاء جديدة من أوكرانيا بعد شبه جزيرة القرم، وتخضعها لسيطرتها.
ورغم ذلك يعارض 51% من الذين شملهم الاستطلاع تعزيز تواجد حلف شمال الأطلسي (الناتو) في الدولة العضوة الواقعة شرق أوروبا كرد فعل على الأزمة الأوكرانية، بينما أيد ذلك 33% من الألمان.
تجدر الإشارة إلى أن رؤساء دول وحكومات الدول الأعضاء في الناتو سيجتمعون غدا الخميس في ويلز في قمة على مدار يومين لتباحث عواقب الأزمة الأوكرانية.
ويعتزم الحلف تعزيز قدراته على الرد العسكري في مواقف الأزمات.
ولم يتضح بعد ما إذا كان سيتم نشر جنود تابعين للحلف في الدول الأعضاء الواقعة شرق أوروبا.
وتشعر بولندا والدول البلطيقية التي تقع على الحدود الروسية بالتهديد من روسيا.
يذكر أن وزير الخارجية الألماني فرانك-فالتر شتاينماير ووزيرة الدفاع الألمانية أورزولا فون دير لاين والرئيس الألماني يواخيم جاوك دعوا مطلع العام الجاري في مؤتمر ميونيخ للأمن الدولي إلى تحمل ألمانيا المزيد من المسؤولية في العالم.
ويعتبر قرار توريد أسلحة ألمانية للعراق الذي تم إقراره يوم الأحد الماضي خطوة في هذا الاتجاه.
ومن المقرر أن تورد ألمانيا أسلحة للجيش الكردي لمواجهة ميليشيات تنظيم "الدولة الإسلامية"، من بينها صواريخ مضادة للدروع وقنابل و16 ألف بندقية هجومية وملايين من ذخائر إطلاق النار.
ورأى 49% من الذين شملهم الاستطلاع أن توريد مثل هذه الأسلحة لا ينبغي السماح به إلا في حالات استثنائية، بينما عارض ذلك بصورة أساسية 39% من الألمان، وأيده على الإطلاق 5% فقط.
وفي سياق متصل، عارض 34% من الألمان مشاركة الجيش الألماني في مهام قتالية، بينما أيد ذلك في الحالات الاستثنائية النادرة 50% من الذين شملهم الاستطلاع.
يذكر أن حوالي ثلثي الألمان عارضوا في استطلاعات رأي سابقة توريد أسلحة للعراق، كما رفض غالبية الاشخاص الذين تم استطلاع آرائهم مشاركة الجيش الألماني في مهام قتالية.
