دراسة تؤكد أن منطقة اليورو على طريق التعافي من الركود

(د ب أ)- بدأ اقتصاد منطقة اليورو يظهر مؤشرات على التعافي من الركود مع ارتفاع مؤشر اقتصادي رئيسي صدر يوم الثلاثاء (5 فبراير 2013) لأعلى مستوى في عشرة أشهر خلال كانون ثان/ يناير عقب تحسن قوي في ألمانيا.

قالت مجموعة "ماركت البحثية" ومقرها لندن إن مؤشرها لمديري المشتريات لقطاعي التصنيع والخدمات بمنطقة اليورو ارتفع إلى 6ر48 نقطة الشهر الماضي مقارنة مع 7ر47 نقطة في كانون أول/ ديسمبر.

وبذلك يقترب المؤشر أكثر نحو مستوى 50 نقطة التي تعني بدء النمو الاقتصادي. كما أن الرقم يزيد على القراءة التقديرية المتوقعة من جانب ماركت عند 2ر48 نقطة والتي كانت صدرت في وقت سابق من عام 2013.

ويستند المؤشر على استطلاع رأي نحو 5 آلاف شركة في أنحاء تكتل العملة الأوروبية الموحدة.

من المرجح أن يعزز صدور مؤشر مديري المشتريات الآمال بأن الأسوأ ربما الآن قد ولى بالنسبة لمنطقة اليورو بعدما سقط اقتصادها في الركود عام 2012.

قال كريس ويليامسون كبير الاقتصاديين لدى ماركت إن "منطقة اليورو تظهر مؤشرات واضحة على التعافي مع تراجع وتيرة التباطؤ بشكل حاد خلال كانون ثان/ يناير وتحرك المنطقة أكثر نحو الاستقرار في الربع الأول".

وساهم في تعزيز المؤشر، تحقيق مكاسب قوية في مؤشر مديري المشتريات لألمانيا صاحبة أكبر اقتصاد في المنطقة إذ قفز إلى أعلى مستوى في 19 شهرا ليسجل 4ر54 نقطة.

كما أصدرت رابطة منتجي الآلات والمصانع "في دي إم أيه" التي تمثل 3 آلاف شركة صغيرة ومتوسطة الحجم بقطاع الهندسة الميكانيكية بيانات اليوم الثلاثاء أظهرت ارتفاع الطلبات الجديدة بنسبة 4% في كانون أول/ ديسمبر مقارنة بالشهر نفسه من عام 2011، ما يعزز القوة المتنامية في الاقتصاد الألماني.

لكن التحسن في مؤشر مديري المشتريات لألمانيا عادله تراجع حاد في قراءة المؤشر بالنسبة لفرنسا إلى جانب حالات تراجع مستمرة في إيطاليا وإسبانيا. وتظهر إيطاليا وإسبانيا على السواء واقعتان في قلب أزمة الديون المستمرة منذ مدة طويلة.

وبلغت قراءة المؤشر لفرنسا 7ر42 نقطة في أدنى مستوياته منذ 46 شهرا.

قال ويليامسون إن "النمو يميل بشدة نحو ألمانيا، حيث كان التباين مع الانكماش الملحوظ في فرنسا هو الأكبر منذ بدء إجراء المسح عام 1998”.

لكن رغم أن المؤشر بالنسبة لإيطاليا تراجع إلى أدنى مستوى في شهرين عند 4ر45 نقطة، سجلت إسبانيا أعلى قراءة في 19 شهرا عند 5ر46 نقطة.

غير أنه في تذكير للحالة الهشة لاقتصاد منطقة اليورو، أعلن مكتب الإحصاء الأوروبي "يوروستات" أن مبيعات التجزئة تراجعت بأكثر من المتوقع خلال كانون أول/ ديسمبر لتنخفض بنسبة 8ر0% على أساس شهري بعد هبوطها بنسبة 1ر0% في تشرين ثان/ نوفمبر.

وعلى أساس سنوي، تراجعت المبيعات بنسبة 4ر3% في كانون أول/ ديسمبر وسط انكماش حاد في تجارة التجزئة في إسبانيا والبرتغال.