برلين 3 أيار/مايو 2016 (د ب أ)- تتكدس قائمة المهام التي يتعين القيام بها وتستمر رسائل البريد الإلكتروني في التدفق، وبينما أنت عاكف على القيام بعمل ما، تجد نفسك تفكر بالفعل في العمل التالي.
ويقول مدرب متخصص في علاج التوتر الناجم عن كثرة المشاغل إن الكثير من أشخاص يتعرضون للإجهاد الدائم في العمل وهو ما يمكن أن يؤدي إلى زيادة العبء عليهم واستنفاد طاقتهم. ومن ثم فإنه يقترح ثلاثة تمارين بسيطة للمساعدة في التغلب على ذلك .
وأوضح المدرب جونتر هوداش أن "عناصر التحفيز أصبحت اليوم طاغية وبلا حدود أكثر من أي وقت مضى". ويرأس هوداش رابطة العلاج الإدراكي للتوتر الناجم عن كثرة المشاغل.
ويرى هوداش أن بعض الإجهاد يكون من صنعنا عندما نسمح لعقولنا بالعمل كما لو كانت طيارا آليا ولكنه أضاف " يمكنك تعلم كيف توجه انتباهك شعوريا إلى أشياء بعينها ".
ينصح هوداش بثلاثة تمارين يمكن دمجها بسهولة في روتين الحياة اليومية.
– تناول الطعام بوعي مع التركيز على مذاق ورائحة وشكل وجبة الغداء؟ لا يعرف الكثير من العاملين هذا حقا، نظرا لأنهم يضعون هواتفهم الذكية بجانب أطباق الطعام أو يناقشون مسائل العمل مع زملاء اخرين أثناء الأكل.
وأشار إلى أن " العقل يتطلع باستمرار إلى محفز.. فيجب أن تعمل على توجيهه عمدا " بالتركيز على طعامك – لتشعر بدفئه وقوامه ومذاقه – وتسترخ خلال فعل هذا .
وأضاف " بذلك تعود إلى جسدك وتأخذ راحة حقيقية ".
– القيام بعملية مسح للجسد: رغم أن هذه تبدو تقنية طبية متقدمة، فكل ما تعنيه هو الإحساس بكل جسدك. وعلى سبيل المثال يمكنك غلق عينيك والتنفس شهيق وزفير عشر مرات. ويعزلك هذا التمرين عن البيئة المحيطة بك.
– التركيز على خطوة العودة إلى المنزل: رغم أن هذا قد يبدو غير منطقي بعد ساعات طويلة من العمل الشاق، إلا أنها طريقة فعالة. وتكمن الحيلة هنا في إدراك كل خطوة تخطوها بدءا من الضغط الواقع على بطن القدم وملامسة الكاحل ثم الأصابع للأرض ثم رفع قدمك من عليها.
وقال هوداش " الهدف هو ترك العمل ذهنيا. وهذا يسمح لك بتنحية أفكارك عن العمل جانبا بلطف ".
واختتم كلامه قائلا إنك تعود إلى نفسك واللحظة الحالية وتبدأ شعوريا مساءك بعد العمل.
(د ب أ) أغ / أي / ب ت 2016/5/3
