هايدلبرغ 28 نيسان/أبريل (د ب أ)- حذر اختصاصي الغدد الصماء الألماني توماس شتروفيتسكي من أن حبوب منع الحمل قد تتسبب في الإصابة بالصداع النصفي خلال فترة الطمث، والذي يظهر عادةً في الإصابة بآلام في الرأس مصحوبة بالشعور بحساسية تجاه الضوء وشعور بالغثيان.
وأوضح شتروفيتسكي أن الصداع النصفي خلال فترة الطمث يرجع إلى التغيّرات الهرمونية التي تطرأ على الجسم في هذه الفترة؛ حيث عادةً ما تتعاطى المرأة الراغبة في منع الحمل الحبوب طوال 3 أسابيع، بينما تتوقف عنها لمدة أسبوع خلال فترة الطمث.
ونظراً لأن هذه الحبوب تتكون في الأساس من هرموني الإستروجين والبروجستين، لذا تنخفض نسبة هرمون الإستروجين لديها بشكل سريع عند التوقف عن تعاطي الحبوب خلال فترة الطمث، ما يؤدي إلى إصابتها بأعراض انسحاب مفاجئة؛ ومن ثمّ تُصاب بالصداع النصفي.
وأشار اختصاصي الغدد الصماء شتروفيتسكي إلى أن إصابة المرأة بصداع نصفي خلال فترة الطمث لا يرجع إلى تعاطيها كميات كبيرة أو قليلة من هرمون الإستروجين، وإنما إلى التحول بين كلتا الحالتين. لذا فهو ينصح بالاستمرار في تعاطي حبوب منع الحمل خلال فترة الطمث أيضاً، وذلك لتجنب الإصابة بصداع نصفي.
وأردف الطبيب الألماني أنه يمكن للمرأة أيضاً تعاطي حبوب منع الحمل المحتوية على هرمون البروجستين فقط، أي الخالية من الإستروجين والتي يتم تعاطيها دون توقف أيضاً.
وطمأن الطبيب الألماني بأن تعاطي الحبوب الخالية من الإستروجين لا يؤدي إلى الإصابة بنقص هرمون الإستروجين، الذي يمكن أن يؤدي إلى انخفاض كثافة العظام لدى المرأة وإصابتها بما يعرف بـ "الهبّات الساخنة" واضطرابات في النوم.
