أبوجا 10 شباط/فبراير2016 (د ب أ)- دعا اليوم الأربعاء الرئيس الألماني يواخيم جاوك في العاصمة النيجيرية أبوجا إلى مكافحة مشتركة للإرهاب وأسباب موجات اللجوء العالمية.
وقال جاوك اليوم في خطاب أمام المجموعة الإقتصادية لدول غرب إفريقيا (إكواس) إن المواطنين في أفريقيا وأيضا في أوروبا يفزعون من الإرهاب المزدري للإنسانية، وأضاف: "الفرار والطرد صارا من التحديات التي تربط تماما بين قارتينا".
وذكر جاوك أن أفريقيا وأوروبا تجمعهما مصالح وأهداف مشتركة، وقال: "الدول النامية والصاعدة والصناعية لا يمكنها حل الكثير من المشكلات التي لا تعرف حدودا قومية إلا بالجهود المشتركة. هذا ينطبق على السيطرة على تغير المناخ والحفاظ على التنوع البيولوجي وإحلال السلام والأمن".
وقال جاوك أن هناك تزايدا مستمرا في وعي المواطنين فى ألمانيا وأوروبا بأن أفريقيا ليست عالما بعيدا، بل قارتنا المجاورة، وقال: "الكثيرون ممن استطاعوا من قبل إغلاق أعينهم أمام التبعيات المتبادلة يتضح لهم الآن من الأزمات الإقليمية والعالمية الأخيرة أنه يتعين علينا التصرف بشكل مشترك. ما نحتاجه هو تضافر إقليمي وعالمي".
وأضاف جاوك أنه تتضح للمواطنين في ألمانيا أيضا نوعية التحديات التي تواجه المجتمع في مسألة إدماج هذا العدد الكبير من اللاجئين، وقال: "لكننا نعلم أيضا أن قدرتنا الاستيعابية على استقبال اللاجئين محدودة. لا يمكننا استقبال كل من يريد القدوم إلينا. الحد من الهجرة أمر ضروري إذا كنا نريد الحفاظ على استعداد المواطنين لاستقبال لاجئين".
وأوضح جاوك أنه يتعين على المدى الطويل النجاح بصورة مشتركة في القضاء على أسباب الفرار والتهجير، وقال: "المواطنون في كافة أنحاء أفريقيا يحتاجون إلى آفاق مستقبلية، وكذلك الأجيال القادمة. فقط بهذه الطريقة يمكننا الحيلولة دون انضمام المزيد من اليائسين للإرهابيين. وفقط بهذه الطريقة يمكننا أن ننجح في أن تستفيد أفريقيا نفسها من الإمكانيات الكبيرة الكامنة داخل مجتمعاتها الشابة".













