(د ب أ) – لم تعد وظيفة تسجيل مقاطع الفيديو تقتصر على كاميرات الفيديو الرقمية، حيث توفر العديد من الأجهزة الجوالة للمستخدم حالياً إمكانية تسجيل مقاطع فيديو بجودة مقبولة، مثل الهواتف الذكية والحواسب اللوحية والكاميرات الفوتوغرافية.
غير أن مجلة «c't» الألمانية أكدت أن كاميرات الفيديو الرقمية تتمتع في الكثير من المواقف بنقاط قوة ويمكنها تسجيل مقاطع الفيديو بجودة أفضل بكثير من الأجهزة الجوالة المنافسة.
وتأتي كاميرات الفيديو الرقمية منخفضة التكلفة بالعديد من الوظائف، التي تساعد المصور على الحصول على نتائج أفضل، منها على سبيل المثال وظيفة تثبيت الصورة، التي تحول دون الاهتزازات المزعجة في الصورة أثناء التسجيل بفعل حركات يد المصور. ويعتبر نقاء الصوت ووضوحه من المزايا الأخرى، التي تتمتع بها كاميرات الفيديو الرقمية؛ حيث تشتمل معظم الموديلات المتخصصة على وظيفة تسجيل صوت الاستريو أو المجسم. علاوة على أنه يمكن للمصورين من ذوي المتطلبات العالية تركيب ميكروفون خارجي في جميع كاميرات الفيديو الرقمية تقريباً. وأضافت المجلة الألمانية أن مقاطع الفيديو، التي يتم تسجيلها بواسطة الهواتف الذكية أو الكاميرات الفوتوغرافية غالباً ما تكون جودة الصوت بها رديئة.
ومع ذلك، تتفوق الكاميرات الفوتوغرافية على كاميرات الفيديو الرقمية في بعض المواقف، منها على سبيل المثال عند تسجيل المشاهد الثابتة مثل المناظر الطبيعية؛ حيث يستفيد المصور من إمكانيات العدسة القابلة للتغيير أو درجات العمق القابلة للضبط. وعلى الرغم من أن كاميرات الفيديو الرقمية توفر أكبر قدر من المرنة إلا أنها عادةً ما تكون أغلى بكثير من الكاميرات الرقمية ذات العدسة الأحادية العاكسة.
وفي المقابل، فإن طريقة استعمال كاميرات الفيديو الرقمية غالباً ما تكون أقل تعقيداً من كاميرات التصوير الفوتوغرافي؛ نظراً لأن الأزرار والقوائم تكون موجهة أكثر لالتقاط الصور الفوتوغرافية الثابتة. وأشارت المجلة الألمانية إلى أن قدرات كاميرات التصوير الفوتوغرافية عادةً ما تقف عند حدود 30 دقيقة فقط لأسباب قانونية، وبالتالي إذا رغب المستخدم في تصوير الحفلات الموسيقية أو العروض المسرحية بدون انقطاع فإنه يحتاج بالضرورة إلى كاميرات الفيديو الرقمية.













