برلين 11 حزيران/يونيو 2014– مع مرور الوقت يفقد طلاء السيارة بريقه ولمعانه بسبب عوامل الطقس مثل أشعة الشمس وفضلات الطيور، بالإضافة إلى الأتربة والأمطار التي تتساقط على السطح الخارجي للسيارة. وللحفاظ على المظهر البراق للطلاء ينبغي الاعتناء به على نحو شامل من وقت إلى آخر بواسطة الملمع المناسب والذي يتحدد تبعاً لنوع الطلاء. وينصح خبير السيارات الألماني ماركوس هيرمان بإجراء عملية تلميع طلاء السيارة ومعالجته بالشمع مرتين سنوياً، قبل موسم البعوض في الصيف وقبل نثر الأملاح في الشتاء.
وأشار هيرمان إلى أن مواد تلميع طلاء السيارة عادةً ما تحتوي على عناصر تجليخ لإزالة الخدوش الصغيرة وكشط طبقات الطلاء المتهالكة، إلى جانب مواد عناية تعيد للطلاء لمعانه وبريقه وتوفر له حماية ضد عوامل الطقس الضارة.
المنتجات المشتركة
وتعد المنتجات المشتركة أبسط الطرق لاستعادة بريق الطلاء مرة أخرى؛ فبدلاً من مواد التجليخ التقليدية تعتمد غالبية المنتجات المشتركة على تركيبات تحافظ على الطلاء، تتألف من جزيئات متناهية الصغر وجسيمات تلميع تخليقية.وفي حال تعرض الطلاء لأضرار شديدة، ينصح خبير السيارات الألماني هيرمان باستخدام منظفات الطلاء الخالصة ذات الحبيبات الخشنة، على أن يتم بعد ذلك معالجة الطلاء بواسطة الشمع.
ويرى خبير السيارات الألماني هانز يورغن غوتس أن المنتجات ذات الأسعار المرتفعة نسبياً تتمتع بدرجة كفاءة أعلى مقارنة بالمنتجات الأخرى ذات التكلفة المنخفضة، ولكن الخبير الألماني دنيس بوخمان يخالف غوتس هذا الرأي، ويقول إن سعر المنتج ليس ضماناً على جودته وكفاءته، ولكن يجب الاعتماد على المنتجات التي خضعت لتجارب الخبراء أو معرفتها من خلال المقارنات التي تعقدها المجلات المتخصصة في مجال السيارات.
وبجانب جودة المنتج، تلعب كل من خبرة المستخدم والأدوات وتركيبة الطلاء دوراً هاماً في إتمام عملية العناية بطلاء السيارة بشكل سليم، فمن الصعب الحصول على درجات فائقة من الجودة بدون خبرة المحترفين.وأشار غوتس إلى ضرورة اختبار المواد على أسطح غير ظاهرة قبل معالجة سطح السيارة بها، وهي الطريقة التي يتبعها المحترفون في مجال العناية بالسيارة؛ لأن استخدام مواد خاطئة أو معدات طلاء غير مناسبة تُلحق أضراراً بالطلاء ولا تُعيد إليه بريقه المنشود.
الشمع يصنع الفارق
وأكد بوخمان أن الشمع يصنع الفارق الأكبر في عملية تلميع السيارة؛ حيث أنه يمنح الطلاء مزيداً من اللمعان والنعومة، بالإضافة إلى أنه يُشكل طبقة عزل تقي الطلاء من الأضرار الخارجية، فضلاً عن أنه لا يحتوي على أية عناصر للتجليخ. ويفضل الخبير الألماني بوخمان استخدام المنتجات الطبيعية مثل الشمع البرازيلي الخارنوبا عن المواد التخليقية.
وعلل بوخمان ذلك بأن المواد الطبيعية لا تعمل على تجفيف الطلاء، ولكنها تتوغل عميقاً في المسام، مما يزيد من نعومة الطلاء لأطول مدة ممكنة. ومع ذلك، فإن تكلفة هذه المواد تفوق المواد التخليقية، فضلاً عن أن تحضيرها يستغرق وقتاً طويلاً.وبالنسبة للمنتجات الشمعية الحافظة، أوضح خبير السيارات الألماني هيرمان أنها تمتاز بأنها آمنة تماماً، وتوفر حماية جيدة للطلاء، وإن كانت لا تقدم أعلى درجات اللمعان والبريق.
