(د ب أ) – تعد البشرة المتجانسة والمشرقة التي تشع نضارة وحيوية حلم كل امرأة. ولتحقيق هذا الحلم ينبغي على المرأة محاربة بعض الأعداء الذين يفسدون جمال وجهها، لاسيما البثور والتجاعيد والشحوب واختلاف اللون. ويعد كريم الأساس المناسب لطبيعة البشرة بمثابة سلاح المرأة الفتاك في حربها من أجل بشرة نقية ذات لون موحد وملمس مخملي.
وأكد خبير التجميل الألماني بيتر شميدينغر أن كريم الأساس هو الحل السحري للحصول على البشرة المثالية التي تخلو من العيوب؛ فبعض المستحضرات تشتمل على جزيئات ميكروسكوبية عاكسة للضوء تمنح البشرة المرهقة إطلالة مشرقة.
بينما تحتوي مستحضرات أخرى على مواد مقاومة للشيخوخة تعمل على محاربة التجاعيد وتمنح الوجه إطلالة أكثر شباباً. كما توجد مستحضرات تمد البشرة بالرطوبة وتعيد إليها نداوتها ونضارتها.
وأضاف شميدينغر، خبير الماكياج لدى اتحاد شركات مستحضرات التجميل بالعاصمة الألمانية برلين، أنه ينبغي على المرأة أن تعرف نوع بشرتها قبل استخدام كريم الأساس؛ لأن لكل بشرة نوع مناسب لها.
وأوضح خبير الماكياج الألماني أن كريم الأساس الذي يحتوي على مواد فعالة ذات تأثير مُطفأ يعد مثالياً للبشرة الدهنية والمختلطة؛ لأنه يحول دون ظهور اللمعان المزعج في "منطقة "T التي تتألف من الجبين والأنف والذقن، في حين يعد كريم الأساس المرطب مثالياً للبشرة الجافة.
وتلتقط طبيبة الأمراض الجلدية أوتا شلوسبيرغر طرف الحديث وتقول إن البشرة الحساسة تمثل حالة خاصة؛ حيث سريعاً ما تظهر عليها استجابات تحسسية عند ملامسة مستحضرات التجميل لها.
الكريم المعدني
وفي هذه الحالة تنصح الطبيبة الألمانية باستعمال كريمات الأساس المعدنية، موضحة فوائدها بقولها: "تعتمد هذه النوعية من الكريمات على الصبغات المستخلصة من المعادن بدلاً من المواد الملونة التخليقية. كما أنها تخلو من المواد العطرية والحافظة، لذا فهي تتمتع بتأثير لطيف على البشرة".
وأوضحت الطبيبة الألمانية شلوسبيرغر أن كريم الأساس المعدني يحتوي على ثاني أكسيد التيتانيوم أو أكسيد الزنك، وتشتهر هاتان المادتان في عالم المستحضرات الطبيعية بأنهما يوفران حماية طبيعية للبشرة من أشعة الشمس، لاسيما من الأشعة فوق البنفسجية الضارة.
كما يمتاز كريم الأساس المعدني بقدرته على كسر الضوء بشكل يمنح البشرة مظهراً أكثر تجانساً وتوحداً، فضلاً عن تمتعه بقدرة تغطية عالية تعمل على إخفاء مواضع الاحمرار والمواضع غير النقية بالبشرة من دون أن تبدو البشرة كما لو كانت مدهونة. وعلى الرغم من قدرة التغطية العالية التي يتمتع بها كريم الأساس المعدني، إلا أن الطبيبة الألمانية شلوسبيرغر أكدت أنه لا يتسبب في تهيج البشرة تحت طبقته السميكة.
وأشارت شلوسبيرغر إلى أن هذا الكريم يخفف أيضاً من حدة الاحمرار والبثور بفضل احتوائه على الزنك والمغنيسيوم المهدئين للبشرة، ولكن من دون سد المسام. وبفضل كل هذه المزايا تؤكد الطبيبة الألمانية شلوسبيرغر أن كريم الأساس المعدني يعد الخيار الأمثل للبشرة الحساسة.
لون البشرة
ومن جهته، أكد فنان التجميل الألماني هورست كيرشبيرغر أن درجة لون البشرة تعد من العوامل الهامة أيضاً لاختيار كريم الأساس المناسب للبشرة، مشيراً إلى أنه يتم تقسيم النساء من حيث ألون البشرة إلى 6 أنواع: النوع الأول يكون ذا بشرة فاتحة جداً ويكون لون الشعر إما أشقر فاتح أو أحمر، بينما يكون النوع الثاني ذا بشرة فاتحة، بينما يكون لون الشعر أشقر أو بني فاتح.
وأضاف فنان التجميل أن النوع الثالث يكون ذا بشرة متوسطة، بينما يكون لون الشعر بني فاتح أو داكن، وأحياناً أشقر داكن. ويضم النوع الثالث نوعين آخرين، هما البشرة الضاربة للحمرة والبشرة الضاربة للصفرة. وتكون المرأة ذات بشرة ضاربة للحمرة، إذا كانت بشرتها تتخذ لوناً برونزياً في الصيف، وذات بشرة ضاربة للصفرة، إذا كانت بشرتها تتخذ لوناً نحاسياً.
وبالنسبة للنوع الرابع، أوضح فنان التجميل الألماني أنه يكون ذا بشرة تميل إلى السُمرة وشعر داكن، مشيراً إلى أن النوعين الخامس والسادس تغلب عليهما الألوان الداكنة. وتندرج غالبية النساء في المنطقة العربية وأفريقيا تحت هذين النوعين الأخيرين.
وأضاف فنان التجميل كيرشبيرغر قائلاً: "لون البشرة يكون في الغالب خليطاً من كل هذه الأنواع". ولتحديد ما إذا كان لون كريم الأساس يتناغم مع لون البشرة أم لا، أوصى كيرشبيرغر بوضع مسحة منه على الرقبة أو على الجهة الداخلية للساعد تحت ضوء النهار.
طريقة الوضع المثلى
ويؤكد خبراء التجميل أن الطريقة المثلى لوضع كريم الأساس على البشرة هي باستخدام الأصابع؛ حيث تساعد هذه الطريقة البشرة على امتصاص الكريم جيداً والاحتفاظ به لمدة طويلة. وكإمكانية بديلة، ينصح الخبراء باستعمال الفرشاة المخصصة لوضع كريم الأساس.
ومن جهته، يحذر كيرشبيرغر من استعمال الإسفنجة عند وضع كريم الأساس، معللاً ذلك بقوله: "بهذه الطريقة يصعب توزيع كريم الأساس على نحو متساو". وكي يظل كريم الأساس محتفظاً بقوامه من دون أن يتغلظ، يوصي فنان التجميل الألماني بالاحتفاظ به في درجة حرارة الغرفة وليس في الثلاجة.













