(د ب أ) – طور موقع الفيس بوك محرك بحث جديداً باسم غراف سيرش "Graph Search" يوفر العديد من الإمكانيات العملية وسُبل الراحة للمستخدمين. غير أن مراكز حماية المستهلك تحذر من أن الشركات والمعلنين يمكن أن يستخدموا المحرك الجديد كمصدر هام وجذاب لجمع المعلومات عن المستخدمين. وفيما يلي نظرة عامة على أهم الاستفسارات وإجاباتها حول محرك البحث الجديد:
ما هو محرك غراف سيرش بالضبط؟
من المقرر أن يحل محرك غراف سيرش الجديد محل وظيفة البحث القديمة بموقع التواصل الاجتماعي الشهير على الإنترنت، بالتالي سيتمكن المستخدم مستقبلاً من البحث عن الأشخاص ذوي اهتمامات معينة أو البحث عن مطاعم يفضلها أصدقائهم.
ويمكن دمج الاستفسارات بحيث يعثر محرك البحث الجديد على جميع الأشخاص الذين يشجعون نادي رياضي بعينه في مدينة المستخدم، ويستمد محرك البحث الجديد المعلومات الإضافية من محرك مايكروسوفت بينغ.
هل محرك البحث الجديد متوافر حاليًا بالفعل؟
لا يزال محرك غراف سيرش الجديد حتى الآن في مرحلة التشغيل التجريبي "بيتا"، ولا يتوافر إلا لعدد محدود من المستخدمين في الولايات المتحدة الأمريكية. وقد يستغرق الأمر بعض الوقت إلى أن يقوم موقع الفيس بوك بإتاحة المحرك الجديد في جميع أنحاء العالم.
وقد أعلنت الشركة الأمريكية بالفعل أن المحرك الجديد يعمل ببطء، وسيتم إجراء المزيد من التحسينات أثناء فترة إطلاقه. ويتمكن المستخدم عبر الرابط http://dpaq.de/pWjuh من تجريب محرك غراف سيرش الجديد مع بعض استعلامات البحث المسبقة.
هل يتمكن أي مستخدم عن طريق غراف سيرش من الإطلاع على جميع بياناتي الشخصية؟
يتعهد موقع الفيس بوك بأن يحترم محرك البحث الجديد أوضاع ضبط الخصوصية وحماية البيانات الخاصة بالمستخدم، حيث لن يتمكن المستخدم الذي يقوم بعملية البحث من الإطلاع إلا على الموضوعات التي يسمح له الأعضاء الآخرون بالإطلاع عليها. ولن يتمكن الغرباء من الإطلاع إلا على الموضوعات المميزة بأنها موضوعات عامة «Public».
وكما حدث عند إطلاق وظيفة "تايم لاين" فإن الموضوعات المنسية أو الصور التي مر عليها فترة طويلة من الزمن قد تعود إلى دائرة الضوء مرة أخرى؛ لذلك ينصح الخبراء بضرورة إلقاء نظرة على الأرشيف الخاص بالمستخدم، الذي يمكن الوصول إليه في وظيفة تايم لاين عن طريق بند «Activity Log». ويتمكن المستخدم عن طريق بند «Privacy Shortcuts» في شريط القائمة العلوي من معرفة كيف تبدو صفحته الشخصية أمام الأعضاء الآخرين بشبكة الفيس بوك.
وبالرغم من كل هذه الإجراءات هل تكون بياناتي في خطر؟
تقول كارولا إيشبيرت من اتحاد مراكز حماية المستهلك الألمانية، :"نحن نرى الخطر من إمكانية إنشاء صفحات أخرى للمستخدمين"، وهذا يعني أنه يتم إنشاء صفحات شخصية من خلال اهتمامات المستخدمين، التي يمكن استغلالها من قبل شركات الإعلانات لأغراض التسويق الموجه والدعاية الشخصية.
وأضافت الخبيرة الألمانية :"مثل هذه البيانات تعتبر من الأمور المثيرة لاهتمام الشركات بدرجة كبيرة"، لذلك من المهم أن يعرف المستخدم ماذا يحدث مع بياناته الخاصة. علاوة على أن موقع الفيس بوك نفسه لم يتصرف بشكل مثالي عند قيامه بطرح وظائف جديدة في الماضي.
