نوه السيد بيتر آلتماير، وزير البيئة الألماني، بالدورالهام الذي لعبته الرئاسة القطرية الى حد الآن في الدفع بمحادثات التغير المناخي قدما والتقريب بين وجهات النظر المتباينة للدول الأطراف في الاتفاقية الاطارية للأمم المتحدة .
وقال وزير البيئة الألماني في تصريح لوكالة الأنباء القطرية /قنا/ على هامش المؤتمر الـ18 للدول الاطراف في الاتفاقية الاطارية للامم المتحدة بشأن تغيرالمناخ والاجتماع الثامن للأطراف في بروتوكول كيوتو ان دولة قطر نجحت بفضل ما تتمتع به من مقومات في حث المتفاوضين على قطع خطوات هامة على درب الاتفاق على الفترة الثانية من التزام بروتوكول كيوتو تمهيدا للتوصل الى اتفاق شامل يتوقع أن يتم التوصل إليه سنة 2015 ، مضيفا أن هذا الانجاز سيساهم في تعزيز مكانة دولة قطر على الخارطة العالمية في مجال الحد من الانبعاثات الدفيئة. وأكد دعم بلاده الكامل للرئاسة القطرية للمحادثات بهدف التوصل الى حلول لعدد من المواضيع . ونوه بالعلاقات الثنائية " الممتازة" بين قطر وألمانيا على المستويات السياسية والاقتصادية والثقافية .. وأعرب عن أمله في تعزيز أواصر التعاون الثنائي بين البلدين بشكل عام وفي المجالات البيئية بشكل خاص. كما أكد على التزام الاتحاد الأوروبي الكامل لتحقيق النجاح خلال محادثات الدوحة، مشيرا الى أن الاتحاد بصدد تقديم ما يزيد عن 500 مليون يورو للدول النامية، منها 200 مليون يورو للدول الإفريقية ما يجعله "المانح الأكبر" في عملية التمويل للقضايا الخاصة بالتعامل مع التغيرات المناخية، وطرق التكيف معها، والحد من انبعاثات الغازات الدفيئة، المسببة للاحتباس الحراري.
وعن نتائج المؤتمر، عبر الوزير الألماني عن أمله القوي في التوصل الى خارطة طريق حول الاتفاق العام الجديد حتى 2015، داعيا الدول التي لم تلتزم بعد ببروتوكول كيوتو للانضمام اليه بوصفة الأداة الوحيدة الملزمة قانونيا للحد من انبعاثات للغازات الملوثة وتطبيق خطط قانونية متكاملة تهدف لمواجهة تداعيات التغير المناخي والتكيف معها .
المصدر: جريدة الراية القطرية
