(د ب أ) – أدرجت منظمة الأمم المتحدة للتربية والعلم والثقافة "اليونسكو" الشعر البدوي الخليجي المعروف باسم "التغرودة" ضمن قائمة التراث الإنساني الثقافي غير المادي.
وقالت هيئة أبوظبي للثقافة والتراث في بيان تلقت وكالة الانباء الالمانية (د.ب.أ) نسخة منه مساء الخميس (6 ديسمبر 2012) ان جهود الامارات لتسجيل "التغرودة" في قائمة اليونسكو انتهت بالنجاح، بعد اجتماع دولي للمنظمة جرى الخميس في باريس.
والتغرودة جزء من شعر القبائل البدوية، الذي يحفظ تاريخها وقيمها الثقافية وعاداتها الاجتماعية ونظرتها إلى العالم وحكمتها وثقافتها التعبيرية، ولم يبق على قيد الحياة من حملة هذا الشعر إلا عدد قليل، ويقدر عدد شعراء التغرودة في أبوظبي بحوالي 300 شاعر، وفقا لبحث قامت به هيئة ابوظبي للسياحة والثقافة.
وقال الشيخ سلطان بن طحنون آل نهيان رئيس هيئة أبوظبي للسياحة والثقافة، إن الإمارات حريصة على صون عناصر التراث المعنوي لمنطقة الخليج العربي، وبذلت جهدا كبيرا لإدراج "التغرودة" في قائمة "اليونسكو" بالتعاون مع سلطنة عمان.
واضاف "جاء إدراج منظمة الأمم المتحدة للتربية والعلم والثقافة " التغرودة " كتراث إنساني خلال الاجتماع الدولي للجنة الدولية الحكومية لصون التراث الثقافي غير المادي للبشرية الذي يعقد حاليا في مقر اليونسكو بباريس بمشاركة وفود 146 دولة عضو في اتفاقية صون التراث الثقافي غير المادي".
واعتبر ان إدراج " التغرودة " في قائمة اليونسكو من شأنه أن "يسهم في تعزيز استمرارية هذه الفنون التراثية الأصيلة، وتسليط الضوء على التراث الثقافي لدولة الإمارات، وتشجيع التنوع الثقافي والإبداع البشري والحوار بين الحضارات".
ونقل البيان عن مبارك المهيري، مدير عام هيئة أبوظبي للسياحة والثقافة قوله إن ادراج "التغرودة" في قائمة اليونسكو "سوف يسهم في توفير فرص استمرار التغرودة وبقائها كلون تراثي أصيل وتعزيز مكانتها في قائمة فنون الأداء واستمرار ممارستها من قبل الأجيال الحالية والقادمة في مجتمع الإمارات وسلطنة عمان".
واعتبر المدير العام للهيئة أن "الاعتراف الدولي بالتغرودة سيسهم في تعريف شعوب العالم بهذا التراث العريق"، مشيرا الى أن الإمارات تمكنت من تحقيق نجاح كبير في مجال صون عناصر التراث الثقافي غير المادي، وتعمل على الحفاظ على التراث كإرث للأجيال القادمة.