(د ب أ)- ذكر تقرير يوم الجمعة (30 نوفمبر 2012) أن رئيس صندوق النقد الدولي السابق دومينيك ستراوس-كان توصل إلى تسوية مع نفيسة ديالو الخادمة بأحد فنادق نيويورك في دعواها القضائية الخاصة بمحاولة الاغتصاب.
وقالت صحيفة نيويورك تايمز الأمريكية نقلا عن مصادر لم تسمها على دراية بالقضية إن ستراوس كان /63 عاما/ وديالو أبرما اتفاقا "بهدوء" لشطب القضية. ولم يعط التقرير أي تفاصيل بشأن حجم الأموال التي ربما يكونا قد اتفقا عليها.
وذكرت صحيفة "لوموند" الفرنسية أن المدير العام السابق لصندوق النقد الدولي عرض ستة ملايين دولار مقابل تسوية ودية لقضيته مع نفيسة ديالو، الخادمة بأحد فنادق نيويورك، بشأن دعواها القضائية الخاصة بمحاولة الاغتصاب.
وقالت الصحيفة إن ستراوس كان والمرأة التي تتهمه يستعدا للتوقيع علي اتفاق في اجتماع يعقد في 7 ديسمبر 2012 في حضور القاضي دوجلاس مكيون.
ونقلت صحيفة لوموند عن ستراوس كان قوله لأصدقائه إنه سيحصل على قرض بقيمة ثلاثة ملايين دولار وسيقترض الباقي من زوجته آن سنكلير التي تعمل صحفية.
وسنكلير، التي انفصلت عن ستراوس كان هذا الصيف وتقوم بتحرير الطبعة الفرنسية لموقع الأخبار الالكتروني الخاص بصحيفة هافينجتون بوست، هي الوريثة لثروة جامع تحف فنية.
وسنكلير هي التي دفعت كفالة قدرها واحد مليون دولار وسند بقيمة خمسة ملايين دولار بعد اعتقال ستراوس كان في مايو 2011 بتهمة الاعتداء الجنسي على ديالو حيث أودع ستراوس-كان سجن جزيرة رايكرز التابع للمدينة والسيئ السمعة.
والدعوى منبثقة من قضية جنائية اتهمت فيها ديالو وزير المالية الفرنسي السابق بمحاولة إغتصابها رغما عنها عندما دخلت غرفته لتنظيف جناحه في فندق سوفيتل في 14 مايو عام 2011.
واعترف ستراوس كان، الذي استقال من منصبه كرئيس صندوق النقد الدولي بسبب هذا الموضوع، بالمواجهة الجنسية مع ديالو، وهي مهاجرة من غينيا ولكن أصر على أن هذا تم بالتراضي.
وأسقط مدعون فيما بعد الاتهامات قائلين إن لديهم شكوكا بشأن مصداقية ديالو، مما دفع ديالو لرفع قضية مدنية.
وفي ذلك الوقت كان يستعد لإعلان محاولته خوض الانتخابات الرئاسية الفرنسية.
وأدت القضية إلى سلسلة من المزاعم ضد ستراوس كان في فرنسا أنهت طموحه الرئاسي.
ووجهت الكاتب الفرنسية تريستين بانون الاتهام الى ستراوس-كان بارتكاب جريمة محاولة اغتصاب خلال مقابلة في عام 2003. ولم يعثر محققون على أي دليل لدعم هذا الادعاء ولكنهم قالوا إن هناك أدلة تشير إلى ارتكاب اعتداء جنسي – وهي جريمة، كانت في ذلك الحين، تندرج تحت قانون التقادم.
ووجه مدعون في مدينة ليل بشمال البلاد اتهاما له بالتورط في شبكة دعارة تقدم النساء لحفلات الجنس يتم تنظيمها نيابة عنه في فرنسا وبلجيكا والولايات المتحدة.
واعترف ستراوس كان بالمشاركة في حفلات الجنس ولكن نفى معرفته أن النساء كن بائعات هوى.
واتهم محاموه وسائل الإعلام الفرنسية ونظام العدالة بأنهما عازمان على "تدميره".