(د ب أ)- قال علماء من ألمانيا إن عوادم السفن تمثل خطورة على صحة الإنسان أكبر مما كان يعتقد حتى الآن.
وقارن الباحثون تحت إشراف رالف تسيمرمان رئيس معهد هيلمهولتس بمدينة روستوك شمال ألمانيا تأثير عينات من عوادم السفن بتأثير الدخان الناتج عن حرق الخشب على خلايا مأخوذة من الرئة من خلال تعريض مزارع من هذه الخلايا للدخانين.
وأوضح تسيمرمان أن تأثير العوادم المنبعثة عن محركات السفن كان أقوى وأوضح من تأثير دخان الخشب.
ويهدف الباحثون من وراء هذه الدراسة المقارنة إلى فحص التركيبة الكيميائية لسخام عوادم السيارات والسفن والدخان الناتج عن حرق الخشب ودراسة تأثيرهما على صحة الإنسان.
وقال تسيمرمان إن هناك دراسات دولية أظهرت أن غبار السخام يمكن أن يكون مسئولا عن تراجع متوسط العمر بواقع عام إلى عامين ورأى أنه من الضروري الآن اكتشاف القواعد الأساسية لهذه الأضرار على خلايا الرئة من الناحيتين الكيميائية والحيوية.
كما أشار تسيمرمان إلى أن أحد الأسباب الرئيسية وراء انبعاثات غبار العوادم في منطقة شمال ألمانيا الساحلية هو احتراق ما يعرف بالنفط الثقيل المعروف برخص ثمنه في محركات السفن رغم وجود قوانين تقيد انبعاثاته.