أطلقت شركة "آر إم إيه" الألمانية الصناعية لخطوط الأنابيب شركتها الفرعية الجديدة "آر إم إيه الشرق الأوسط"، في منطقة البحرين العالمية للاستثمار باستثمارات تصل إلى 13 مليون يورو (6.8 مليون دينار)، برعاية وزير الصناعة والتجارة، د. حسن فخرو. وسيتم إنشاء مصنع "آر إم إيه" الجديد على مساحة 6 آلاف متر مربع لتصنيع خط أنابيب التنقيب وتجهيزات الأنابيب اللازمة لقطاع النفط والغاز، بالإضافة إلى الحلول والبرامج الأخرى للشركات المحلية.
وتعمل الشركة بمعدات اللف والتقطيع، حيث لديها مجموعة واسعة من معدات اللحام، بالإضافة إلى الخبرة التي تمكنها من تقديم خدمات متنوعة. وتقدم الشركة الخدمات اللازمة لمواد البناء مثل الصلب الرملي، مواد الطلاء وبرامج الاختبار المختلفة، والرافعات اللازمة لرفع المواد الثقيلة.
وقامت الشركة باستثمار 6.8 مليون دينار في البحرين ليشكل المصنع الأكثر تطوراً من ضمن مجموعة "آر إم إيه"، ومن المتوقع أن يقوم هذا بتوفير ما يزيد على 100 فرصة عمل في المملكة، وسيقوم بتخصيص 95% من الناتج المتوقع له للتصدير.
وقال وزير المواصلات القائم بأعمال الرئيس التنفيذي لمجلس التنمية الاقتصادية، كمال بن أحمد: "قطاع التصنيع يلعب دوراً متزايدا الأهمية في الاقتصاد في الوقت الذي نقوم بتنويع مصادر النمو لدينا". وأضاف كمال: "تساهم استثمارات الشركات العالمية الرائدة، كشركة آر إم إيه، في إحداث فرق إيجابي بخلق فرص عمل ذات جودة عالية وتعزيز قاعدة التصنيع في البحرين والمنطقة ككل". من جانبه قال الرئيس التنفيذي لشركة "آر إم إيه"، أندرياس تروتنباخ: "المصنع في البحرين سيتيح لنا أفضل فرصة للوصول إلى السوق الخليجية المتنامية .. نقوم بتقديم أول منتج تم صناعته في البحرين إلى أول زبون لشركة آر إم إيه الشرق الأوسط، وهي شركة نفط البحرين "بابكو".
وجاء قرار إنشاء المصنع في البحرين بعد جهود مباشرة من قبل مجلس التنمية الاقتصادية وعقب زيارة قام بها وفد رفيع المستوى من "آر إم إيه" إلى المملكة في عام 2010، ترأسه الرئيس التنفيذي للشركة، أندرياس تروتنباخ، حيث تم التنسيق لهذه الزيارة من قبل مجلس التنمية الاقتصادية .
وتنضم "آر إم إيه" إلى قائمة العديد من الشركات العالمية الرائدة للتصنيع، التي اتخذت من منطقة البحرين العالمية للاستثمار مقراً لها، بما في ذلك شركة باسف، الشركة العالمية الرائدة في الصناعات الكيماوية، شركة سيمنز، الشركة الهندسية الألمانية.
وتمتد منطقة البحرين العالمية للاستثمار على مساحة 2.500 متر مربع، وتوفر سهولة وحرية الوصول إلى السوق الإقليمية. كما تقع المنطقة بالقرب من مطار البحرين الدولي وميناء خليفة بن سلمان الجديد في الحد، بالإضافة إلى كونها على امتداد الطريق السريع والمباشر الذي يربط بين البحرين والمملكة العربية السعودية عبر جسر الملك فهد والذي يمتد طوله إلى 25 كيلومتراً.
ويلعب التصنيع دوراً أساسياً في الاقتصاد البحريني، فيمثل حوالي 16% من الناتج المحلي الإجمالي. وساعد النمو في الاقتصاد الإقليمي في تعزيز هذا القطاع، والذي استمر في النمو على مدار الأعوام ليصل إلى زيادة بنسبة 15% في الربع الثاني من العام 2012.
من: زينب العكري
نقلاً عن صحيفة الوطن البحرينية
