Sat, May 04, 2024
يعتبر هذا المتحف، الذي تم افتتاحه عام 2004، الجوهرة المتلألئة في تاج بادن-بادن. ويتميز مبنى المتحف بسحره فهو يبقى مضاءً بشكل طبيعي عن طريق نور الشمس الذي يدخله من نوافذه الواسعة ليجعل منه فسحة تتوهج بالنور والضوء. وقد صمم هذا المتحف المهندس المعماري الأميركي الشهير "ريتشارد مايير". أما القطع الفنية المعروضة فيه فهي تضم 500 لوحة زيتية بالإضافة إلى رسومات ومنحوتات وأشياء أخرى تحكي عن تاريخ الفن خلال المئة سنة الماضية.
يرجع عمر هذا الشارع إلى 350 سنة ويبلغ طوله ميلين، ويمثل امتداداً للمتنزهات والحدائق البديعة، يعد أيضاً "ميل الفن والثقافة" في المدينة. فهو يربط غرفة الضخ، مبنى كور هاوس، المسرح الباروكي المجدد، المعرض الوطني للفن، متحف المدينة، متحف فن وتكنولوجيا القرن التاسع عشر، دير ليشتنتالر (عمره 760 سنة تقريباً)، فيستشبيلهاوس، التي تعد ثاني أكبر دور الأوبرا والحفلات الموسيقية في أوروبا، متحف "فريدر بوردا"، الذي صممه المهندس المعماري الشهير من نيويورك "ريتشارد ماير" ويمثل هذا المتحف موطناً لمجموعة الفن المعاصر والحداثة الكلاسيكية.
عند زيارتك لحديقة "باراديس" في بادن-بادن سوف تكتشف بنفسك جنة من جنان الأرض. فعلى هذه البقعة الخضراء من المدينة، ستكون أمامك حديقة رحبة ومنطقة سكنية وجَدت عليها منازل الأثرياء مكانها المفضل منذ أوائل العشرينات، وغالباً ما ينظر إلى منطقة "باراديس" على أنها من أهم المشاريع السكنية في ألمانيا.
هنا ستتمكن من دخول الغرفة الزرقاء التي كان يمضي فيها الموسيقار "يوهانس برامز" معظم أوقاته، حيث ستنقلك الأجواء الحلوة إلى الماضي في لحظات قليلة. وفي هذا المنزل المعروف بإسم "ليشتنتال" رقم 8، ستشعر بروح الخلق والإبداع، وستسر بكل لحظة فيه. فهنا أمضى "برامز" فصل الصيف بين عامي 1865-1874 وكتب بعض من مقطوعاته الموسيقية العالمية.
سوف تطالعك الهندسة المعمارية التي يتميز بها مسرح بادن-بادن، في كل زاوية من زواياه، حيث يشبّه كثيرون واجهة المسرح الخارجية بدار الأوبرا في باريس، أما في الداخل فسوف تستقبلكم العروض الفنية التي تضرم من جديد اللقب الذي حملته بادن-بادن في السابق: "عاصمة المصايف الأوروبية". وقد وضعت مديرة المسرح "نيكولا ماي" برامج متنوعة لمسرحيات وأعمال فنية لتتماشى في كل موسم مع الأذواق المختلفة لمحبي المسرح.
يعد ثاني أكبر صالة للأوبرا وللمسرحيات الموسيقية في أوروبا. وتتميز هذه الصالة، التي تم افتتاحها عام 1998، بتقنيات هندسة الصوت المتطورة التي تضفي المتعة والإثارة على المسرحيات الموسيقية والعروض الفنية التي يقدمها أهم الفنانين العالميين، حيث يتردد العديد من الفنانين الكلاسيكيين إلى صالة "فستشبيل هاوس" أمثال "آن صوفي موتر"، "دانيال بارينبويم"، "كانت ناغانو"، "بالاسيدو دومينغو"، "جايمس ليفاين"، "توماس هامبسون" وغيرهم كثيرون. وفي هذه الصالة تتلاقى أنواع الهندسة التي تنتمي لحقبات تاريخية مختلفة، فالواجهة الخارجية التي كانت في السابق المدخل الرئيسي لمحطة قطار سكك الحديد، تتمتع بالهندسة الكلاسيكية الحديثة، وتقودك بدورها إلى صالة الحفلات العصرية، التي استبدلت هندستها من الهندسة التي راجت منذ أكثر من مئة عام، إلى أساليب الهندسة الحديثة المعروفة في يومنا هذا
يتمي مبنى "ترينك هاله" أو "غرفة الضخ" بجمال تزينه أعمدة كورنثية الطراز، وجدران ترتاح عليها أروع اللوحات الزيتية. فمنذ أيام الرومان، وقف الناس في هذا المكان وتأملوا مدينة بادن-بادن الشهيرة بمياهها ذات المنافع الطبية.
يقع الكازينو في مبنى المدينة الجميل "كور هاوس". وقد وصفت الفنانة "مارلينه ديتريش" كازينو بادن-بادن الشهير دولياً بأنه "أجمل كازينو في العالم". وبالنسبة للتصميم الكلاسيكي الجديد للكازينو فهو مستلهم من نماذج القصور الملكية الفرنسية. يفتح الكازينو أبوابه في وقت متأخر من الصباح وحتى وقت متأخر جداً من الليل، ويعد بمثابة معبد للفن والترفيه.
عند دخولك مبنى "كورهاوس" ستتعرف على هندسته الغنية التي راجت في أوروبا منذ أكثر من مئة عام. وسواء قصدته لحضور احتفال فني أو حفلة راقصة أو ربما لتناول وجبة عشاء عند منتصف الليل، فإن مبنى "كور هاوس" سيبهرك بتصميمه المفعم بالسحر والجمال. تم تشييده بين عامي 1821-1824 على يد "فريدريش فاينبرنر"، ويشمل أجنحة ضخمة وصالات للمآدب، ويحلو فيه الاحتفال بالمناسبات السعيدة.
يبلغ ارتفاع برج التلفزيون ((Fernsehturm) 217 متراً، ويعد أول برج تلفزيون في العالم، قدمت مدينة شتوتغارت من خلاله نموذجاً تقنياً جديداً في فن البناء اهتدت به الكثير من مدن العالم في بناء أبراجها. فهذا البرج استفاد من الطبيعة في تصميمه، وجعل من شجرة الخيزران قدوة له عند البناء، إذ تبلغ مساحة قاعدته 10 أمتار وقمته 5 أمتار. ويعد برج التلفزيون معلماً رائداً في مدينة شتوتغارت. ومن علو شاهق يصل إلى 150 متراً يمكن لزوار مدينة شتوتغارت، عاصمة ولاية بادن-فورتمبرغ، مشاهدة لوحة بديعة من الطبيعة الخلابة للمدينة وضواحيها من هذا البرج، حيث يمكن للزوار أن يحظوا بمشهد يتضمن نهر النيكار وكروم العنب ومنطقة الألب الشفابية (شفيبيشه ألب) والغابة السوداء (شفارتس فالد) وغابة أودن (أودن فالد). وفي مقهى (كافيه بار أوبن) يمكن للمرء التمتع بالقهوة والحلوى وكذلك بمنظر طبيعي رائع.