أظهرت دراسة جديدة لمؤسسة "بيرتلسمان" الألمانية أن 48% من الألمان ينظرون بانتقاد لإسرائيل، وذلك بصورة أكبر مقارنة من نظرة الإسرائيليين لألمانيا، وترتفع النسبة إلى أزيد من خمسين بالمائة بين أوساط الشباب.
كشفت دراسة حديثة أن الألمان ينظرون بانتقاد لإسرائيل بصورة أكبر من نظرة الإسرائيليين لألمانيا. وأظهرت الدراسة التي أجرتها مؤسسة "بيرتلسمان" الألمانية ونشرت نتائجها اليوم الاثنين (26 يناير كانون الثاني 2015)، أنه بعد مرور50 عاما على بدء العلاقات الدبلوماسية بين البلدين، يتبنى 48% من الألمان رأيا سلبيا عن إسرائيل، وترتفع النسبة بين الشباب الذين تتراوح أعمارهم بين 18 و29 عاما إلى 54%.
ويقيم نحو ثلثي الألمان أداء الحكومة الإسرائيلية بأنه سلبي. وبحسب الدراسة، ينظر 68% من الإسرائيليين اليهود الذين شملهم الاستطلاع بايجابية لألمانيا.
وهناك إجماع بين الإسرائيليين (74%) والألمان (61%) بأن لألمانيا مسؤولية تاريخية اتجاه إسرائيل، لكن الطرفين مختلفان في تصوراتهما حول كيفية تحمل الحكومة في برلين لهذه المسؤولية. إذ يأمل 82 % من الإسرائيليين بأن تدعم ألمانيا إسرائيل في الصراع الإسرائيلي الفلسطيني، وهذا ما يرفضه نصف الألمان حسب الدراسة، التي تمضي أيضا إلى أن 82% من الإسرائيليين يرغبون في الحصول على السلاح من ألمانيا فيما يرفض ذلك 62% من الألمان.
وعزا خبير الشؤون الإسرائيلية في مؤسسة "بيرتلسمان" شتيفان فوبل لوكالة الأنباء الألمانية (د.ب.أ) تفاوت التقييم بين مواطني البلدين إلى اختلاف الأوضاع الأمنية. وذكر فوبل أن كلا الطرفين استخلص نتائج مختلفة من التاريخ، موضحا "بالنسبة للألمان يسري مبدأ (لا للحرب مجددا)، بينما المبدأ بالنسبة للإسرائيليين هو (لن نكون ضحايا مجددا)".
