برلين 12 تشرين ثان/نوفمبر 2014 (د ب أ) – أصبح أخيرا في وسع الأشخاص الذين يريدون أن يرسموا شعارات تعبر عن الحرية والسلام والحب على جدار برلين أن يحققوا رغباتهم، وذلك بعد مرور 25 عاما على فتح ثغرات في الجدار الذي كان يقف حاجزا بين شطري المدينة في العهد الشيوعي وتم إزالته في وقت لاحق.
فلا يزال يوجد في موقع صناعي يقع في تيلتوف وهي بلدة بولاية براندنبرج بالقرب من برلين العديد من القطع الخرسانية من بقايا الجدار الأصلي يبلغ عرض القطعة منها 2ر1 متر وارتفاعها 6ر3 أمتار، وبدأ ملاك هذه القطع مؤخرا في دعوة الناس إلى الرسم عليها بالشكل الذي يريدونه مقابل دفع رسوم معينة.
ويمكن للفنان الذي يرسم عليها أو أي شخص آخر اقتنع بمزايا هذه القطع الخرسانية أن يشتريها بعد ذلك.
ومع ذلك لا تعد قطع الجدار المرسوم عليها تذكارات رخيصة الثمن أو يمكن نقلها بسهولة، فيبلغ سعر شرائها 500 يورو على الأقل (نحو 660 دولارا(، كما يتعين على من يشتريها أن يسدد رسوم شحنها والتي يبلغ وزنها ثلاثة أطنان إلى بلده بحرا.
وكانت السلطات الشيوعية قد بدأت عام1961 في تشييد الجدار من قطع خرسانية سابقة التجهيز، وتوقفت السلطات عن استخدامه كحاجز يمنع المواطنين من الانتقال إلى الشطر الغربي من برلين في التاسع من تشرين ثان/نوفمبر 1989، وتم هدم معظم أجزاء السور عام 1990 أو بعدها بفترة وجيزة، وتم بعد ذلك تكسير أحجاره بالآلات.
