هانوفر 20 كانون ثان/يناير (د ب أ) – أصبحت الهواتف الذكية من مفردات الحياة اليومية التي لا غنى عنها لأي مستخدم. وتأتي جميع أنظمة التشغيل الحالية مزودة بتطبيق للبريد الإلكتروني والذي يمكن استعماله بسهولة، حيث لا يتعين على المستخدم سوى إدخال بياناته للاطلاع على صندوق البريد الوارد. كما تزخر المتاجر الإلكترونية بالعديد من التطبيقات البديلة التي يمكن استعمالها مع مختلف أنظمة تشغيل الأجهزة الجوالة.
وأوضح جو باغير، والذي قام باختبار مختلف تطبيقات البريد الإلكتروني لصالح مجلة «c't» الألمانية، قائلاً: "عادةً ما تكفي التطبيقات الافتراضية المدمجة في أنظمة التشغيل في حالة الاستخدام العادي للبريد الإلكتروني أثناء التنقل والتجوال".
توافق مثالي
وأكد أثاناسيوس كاليوديس المحرر بمجلة "كونكت" الألمانية أن الحلول المثبتة مسبقاً بأنظمة تشغيل الأجهزة الجوالة تكفي متطلبات المستخدم العادي. وأضاف قائلاً: "تمتاز التطبيقات المثبتة مسبقاً بأنها متوافقة بشكل مثالي مع نظام التشغيل، بالإضافة إلى تمتعها بسلاسة بالغة فيما يتعلق بطريقة التشغيل وسهولة الاستعمال".
وتوفر وظيفة Hub، المتوافرة بالإصدار الحالي من نظام تشغيل بلاكبيري، للمستخدم العديد من الوظائف المفيدة، حيث إنها تتيح للمستخدم الاطلاع على رسائل البريد الإلكتروني والإخطارات والتنبيهات ومدخلات التقويم بنظرة واحدة.
ويشتمل نظام ويندوز فون على وظيفة مريحة مشابهة، حيث يسمح نظام تشغيل مايكروسوفت بدمج عدة حسابات إلكترونية من شبكات التواصل الاجتماعي على الإنترنت مثل تويتر وفيس بوك. وأشار الخبير الألماني إلى أن تطبيقات البريد الإلكتروني بنظام آبل آي أو إس وغوغل أندرويد تفتقر إلى مثل هذه الوظائف المتعددة وإمكانيات التوصيل المتنوعة، ومع ذلك فإنها تعمل بصورة جيدة.
وترى فريدريكه فاغنر، الخبيرة بمركز حماية المستهلك بولاية ساكسونيا الألمانية، أن التطبيقات المثبتة مسبقاً على الهواتف الذكية تتمتع بالعديد من الفوائد، حيث يمكن استعمالها على الفور بدون الحاجة إلى تنزيل تطبيقات أخرى، وما قد يرتبط بها من عمليات بحث وتكاليف محتملة.
ومع ذلك، أشارت الخبيرة الألمانية إلى وجود بعض العيوب للتطبيقات المدمجة بأنظمة التشغيل، حيث يتعذر على المستخدم حذف هذه التطبيقات أو أنه يتمكن من حذفها بصعوبة، بالإضافة إلى أنها تشغل حيزاً من مساحة الذاكرة بالهواتف الذكية. ولكن العيب الأكثر خطورة يتمثل في أن المستخدم لا يعرف ماهية المعايير التي تم على أساسها اختيار هذه التطبيقات، وماهية معايير الأمان والإعدادات الداخلية التي يتم تطبيقها.
وبالنسبة للمستخدم، الذي لا تكفيه التطبيقات المدمجة بأنظمة التشغيل، فيتوافر له حالياً باقة متنوعة من تطبيقات البريد الإلكتروني البديلة المخصصة لنظام التشغيل آبل آي أو إس وغوغل أندرويد. وأضاف جو باغير أنه يتعين على مستخدمي هواتف ويندوز فون الاكتفاء بنظام البريد الإلكتروني المدمج بنظام التشغيل.
حقوق الوصول
وتتمثل ميزة التطبيقات البديلة في أن المستخدم يمكنه التحكم في حقوق الوصول إلى النظام قبل تثبيت التطبيق على هاتفه الذكي، ولكن هذه الوظيفة لا تتوافر في البرامج الافتراضية التي تكون مدمجة في أنظمة تشغيل الأجهزة الجوالة.
وينصح الخبير الألماني أصحاب الهواتف الذكية المزودة بنظام آبل آي أو إس باستعمال تطبيق AltaMail الشامل، والذي يتيح للمستخدم إمكانية تصنيف رسائل البريد الإلكتروني واستعمال قواعد الفلاتر وإنشاء القوالب. وفي مقابل هذا التطبيق المدفوع يتوافر التطبيق البديل Molto المجاني للحاسب اللوحي آيباد الشهير والحواسب اللوحية المزودة بنظام غوغل أندرويد.
وبالإضافة إلى ذلك يمكن لأصحاب الهواتف الذكية المزودة بنظام غوغل أندرويد استعمال التطبيق MailDroid المجاني، حيث أكد جو باغير أن هذه التطبيق يعمل بشكل جيد جداً مع خوادم الويب، ولذلك فإنه يتناسب مع الاستخدامات الاحترافية بصفة خاصة.
علاوة على أن تطبيق TouchDown المجاني يناسب عمليات الاستخدام في الشركات، وتتوافر إصدارات من هذا التطبيق للهواتف الجوالة المزودة بنظام آبل آي أو إس وغوغل أندرويد. وأضاف الخبير الألماني قائلاً: "هذا التطبيق متخصص في التعامل مع خوادم الويب".
ويتمكن المستخدم من تشفير رسائل البريد الإلكتروني عن طريق استعمال تطبيق K-9 Mail و Kaiten Mail لهواتف أندرويد، ولكن لابد أن يشتمل الهاتف الذكي على تطبيق APG. وتجدر الإشارة إلى أن التطبيقات K-9 Mail و APG تتوافر مجاناً، في حين أن تطبيق Kaiten Mail يستلزم دفع تكلفة زهيدة.
ويقلل الخبير الألماني جو باغير من التوقعات المرتبطة بتطبيقات البريد الإلكتروني الجوالة، وأضاف قائلاً: "لا يمكن مقارنة كفاءة التطبيقات الجوالة بكفاءة برامج البريد الإلكتروني المخصصة للحواسب المكتبية، نظراً لأنها ليست على نفس المستوى من الأمان".













