قفزت ثقة المستثمرين الألمان بأكثر من المتوقع هذا الشهر حسبما أظهر مؤشر اقتصادي يوم الثلاثاء 18 يونيو 2013 ما يهدئ المخاوف حيال بطء النمو في أكبر اقتصاد في أوروبا.
وقال معهد "زد إي دبليو" للأبحاث الاقتصادية ومقره مانهايم إن مؤشره الذي يقيس المعنويات بين المحللين ومسؤولي الشركات الاستثمارية بشأن المستقبل ارتفع بمقدار 1ر2 نقطة إلى 5ر38 نقطة مقارنة مع أيار/ مايو.
كان محللون يتوقعون ارتفاعا أكثر من متواضع إلى 1ر38 نقطة.
يذحكر أن آخر ارتفاع للثقة كان في آذار/ مارس عندما بلغ المؤشر ذروته عند 5ر48 نقطة بعد أربعة أشهر متتالية من الارتفاع قبل انتشار شكوك بشأن ما إذا كان يمكن للاقتصاد الألماني المعتمد على التصدير تجنب العدوى من بعض جيرانها المتعثرين.
وقال رئيس المعهد كليمنس فوست لدى إصداره البيانات إن "الخبراء في شؤون أسواق المال ملتزمون بوجهة نظرهم بأن الاقتصاد الألماني يتجه نحو التحسن في النصف الثاني من عام 2013”.
وأضاف أن "نتائج الدراسة تشير فعلا على أية حال إلى أن التحسن الاقتصادي سيكون تحسنا غير مكتمل. ويرى حوالي نصف الذين شملهم المسح أنه لن تكون هناك قفزة كبيرة في الاقتصاد في النصف الثاني القادم".
ويشارك أكثر من 243 محللا في الدراسة التي تصدر شهريا، وهم لا يزالون قلقين بشأن الظروف الاقتصادية الحالية لألمانية. وظل المؤشر الفرعي الذي يقيس الظروف الحالية عند مستوى ضعيف بعند 6ر8 نقطة، وفقا لمعهد "زد إي دبليو".
وتتابع الأسواق عن كثب المؤشر الذي يمهد الساحة أمام صدور مجموعة من الدراسات الاقتصادية الرئيسية بشأن الثقة في أنحاء أوروبا. ولم يطرأ تغير كبير على مؤشر داكس لبورصة فرانكفورت عقب صدور المؤشر.
وقال توماس جيتسيل كبير الاقتصاديين لدى مصرف "في بي أوف ليختنشتاين": “أعتقد أنه ينبغي أن تكونوا سعداء بأي زيادة في المؤشرات طويلة الأجل بغض النظر عما إذا كانت أعلى أو أقل من توقعات المحللين".
