أوضحت مجلة «c't» الألمانية أن شركات غوغل ومايكروسوفت وآبل تمنح السلطات الأمريكية حق الوصول الكامل إلى بيانات المستخدمين، مشيرة إلى أن هذا التطفل يتعلق بصفة خاصة بالهواتف الذكية، التي ترتبط بشكل وثيق بخدمات الشركة المطورة لنظام التشغيل الجوال، والتي يمكنها تمرير موقع المستخدم للجهات الأخرى، الأمر الذي يستدعي توفير المزيد من حماية البيانات للهواتف الذكية.
وإذا رغب المستخدم في عدم الكشف عن موقعه الخاص، فإنه يمكن تفعيل نظام GPS فقط لتحديد الموقع، لكن بدون تشغيل خاصية تحديد الموقع الإضافية عن طريق شبكة WLAN اللاسلكية أو شبكة الاتصالات الهاتفية الجوالة.
ويمكن القيام بهذه الخطوة في نظام غوغل أندرويد تحت البند (Settings/Location Access). وعلى الجانب الآخر لا يتمكن المستخدم من إيقاف هذه الوظيفة بشكل منفصل في الهاتف الذكي "آي فون" والأجهزة المزودة بنظام مايكروسوفت ويندوز فون. وإذا رغب المستخدم في استعمال نظام GPS فقط في هذه الأجهزة، يتعين عليه إيقاف شبكة WLAN اللاسلكية وشبكة الاتصالات الهاتفية الجوالة تماماً.
ويَصعب على المستخدم التحكم في وظيفة تمرير الموقع بالتطبيقات التي تعمل تحت نظام غوغل أندرويد. ومن حيث المبدأ يمكن لأي تطبيق الوصول إلى معلومات الموقع، إذا تم منحه هذا الحق عند تثبيته على الهاتف الذكي. وفي الأجهزة المزودة بنظام ويندوز فون لا يتمكن التطبيق من الوصول إلى معلومات الموقع، إلا إذا سمح له المستخدم بذلك في الإعدادات أو عند التشغيل لأول مرة.
وينطبق نفس الأمر في أجهزة آبل الجوالة المزودة بنظام آي أو إس، لكن المستخدم يمكنه سحب حق الوصول إلى معلومات الموقع من تطبيقات معينة في أي وقت عن طريق البنود (Settings/Privacy/Location Services).
وأضاف خبراء المجلة الألمانية أنه يمكن للمستخدم في كثير من الأحيان تجنب عملية جمع بيانات الموقع من خلال استعمال متصفح الإنترنت بدلاً من التطبيقات، مثلاً عند تصفح مواقع الفيس بوك أو تويتر؛ لأن متصفح الإنترنت لا يقوم باستدعاء بيانات الموقع في جميع أنظمة التشغيل الجوالة الثالثة، إلا إذا سمح له المستخدم بذلك صراحة.
