(د ب أ) – أوصت أخصائية أمراض الحساسية الألمانية بيترا فون دير لاغه مرضى حساسية حبوب اللقاح بتوخي الحذر عند تناول نوعيات معيّنة من الأطعمة بسبب احتواء هذه الأطعمة على نفس نوعية البروتين الموجودة في حبوب اللقاح.
وأوضحت فون دير لاغه، عضو الرابطة الألمانية لأخصائيّ أمراض الحساسية بمدينة هامبورغ، :"يُعاني 60 % من مرضى حساسية حبوب اللقاح مما يُسمى بـ (الحساسية المشتركة) تجاه بعض الأطعمة"؛ حيث تتشابه النباتات في تكوينها مع بعضها البعض، حتى وإن لم يتسنى للإنسان اكتشاف ذلك من النظر إليها.
وتضرب الطبيبة الألمانية مثالاً على ذلك بأن مرضى حساسية حبوب لقاح الحشائش أو الأعشاب أو الأشجار يعانون أيضاً من بعض الاستجابات التحسسية تجاه البروتين، الذي يوجد في نوعيات معيّنة من الفواكه والخضروات.
وتوصي فون دير لاغه مرضى حساسية حبوب لقاح الحشائش مثلاً بتوخي الحذر عند تناول كل من الطماطم والفاصوليا والبازلاء، لافتةً إلى أن الأشخاص، الذين يعانون من استجابات تحسسية تجاه حبوب لقاح أشجار البتولا والبندق، قد لا يتحملون أيضاً تناول نوعيات معينة من الثمار المحتوية على نواة، والتي يندرج من بينها التفاح والكمثرى والكرز والكيوي.
وأردفت أخصائية أمراض الحساسية أن ظهور استجابات تحسسية لدى مرضى حساسية حبوب اللقاح عند تناول بعض الأطعمة يقتصر أحياناً على أوقات معيّنة من العام، موضحةً :"يُعاني مرضى حساسية حبوب اللقاح من استجابات تحسسية شديدة تجاه نوعيات معيّنة من الأطعمة، لاسيما خلال موسم حبوب اللقاح؛ نظراً لتعدد المسببات المؤدية إلى الحساسية في نفس الوقت".
وأضافت فون دير لاغه أن المرضى الذين يعانون من حساسية تجاه خامة اللاتيكس قد لا يتحملون أيضاً تناول نوعيات معينّة من الأطعمة؛ حيث تحتوي المادة المصنوعة من عصارة شجر المطاط على نفس البروتين الموجود في ثمار الأفوكادو والموز والتين والبابايا.
وحتى الأشخاص، الذين يعانون من حساسية تجاه عث الغبار المنزلي، عرضة للإصابة بالحساسية المشتركة؛ حيث يتشابه عث الغبار مع تكوين بعض القشريات البحرية كالمحار والجمبري والسلطعون النهري.
وأوصت الطبيبة الألمانية :"إذا بدأ مرضى الحساسية في العلاج المناعي من التحسس، ينبغي عليهم الابتعاد عن الأطعمة، التي تتسبب لهم في استجابات تحسسية بشكل إضافي خلال فترة تلقي العلاج"، لافتةً إلى أن أعراض حساسية الطعام غالباً ما تزول في الكثير من الحالات بعد الانتهاء من العلاج.
