(د ب أ) – قد يبتلع الطفل أثناء اللعب واللهو شيئاً صغيراً يتسبب في انسداد المسالك التنفسية لديه، مما يعرض حياته للخطر. وعن كيفية التصرف في مثل هذه المواقف، أوضحت الجمعية الألمانية للعناية المركزة وطب الطوارئ بالعاصمة برلين، أن أول شيء ينبغي على الآباء فعله هو تحفيز عملية السعال لدى الطفل من خلال ضربه بقوة على ظهره.
وشددّت الجمعية الألمانية على ضرورة استدعاء طبيب طوارئ في نفس الوقت الذي يحاول فيه الآباء تحفيز عملية السعال لدى الطفل، لافتةً إلى أنه أحياناً يكون السعال كافياً، كي يبصق الطفل الشيء الذي ابتلعه من فمه. ولكن إذا لم يحدث ذلك وازدادت حالة الطفل سوءاً، فلابد أن يبدأ الآباء حينئذٍ في تدليك قلب الطفل قبل أن يصل طبيب الطوارئ.
وأكدت الجمعية على أهمية إجراء هذا التدليك، لاسيما إذا كان الطفل لا يحرك ساكناً وأصبح الآباء عاجزين عن التيقن من أنه مازال يتنفس. وأضافت الجمعية أن إيقاع تدليك القلب للأطفال لا يختلف كثيراً عن إيقاعه للبالغين، حيث يتم الضغط على القلب 30 مرة مع تحفيز عملية التنفس لدى الطفل من خلال إعطائه قبلة الحياة مرتين.
وأشارت الجمعية الألمانية إلى أن الاختلاف الوحيد بين هذا الإجراء لدى الأطفال وبين ما يحدث لدى البالغين، يتمثل في أنه يجب على الآباء ألا يضغطوا بعمق على صدر الطفل أثناء تدليك القلب، مثلما يحدث مع البالغين، لكن يكفي الضغط لعمق يُقدر بنحو أربعة سنتيمترات فحسب.
أما إذا استقر الشيء الذي ابتلعه الطفل في موضع عميق داخل حلقه، فلا يجوز للآباء مطلقاً في هذا الوقت أن يحاولوا إخراجه بأصابعهم أو يجبروا الطفل على التقيؤ؛ إذ سيؤدي ذلك فقط إلى إدخال هذا الشيء في حلق الطفل بشكل أعمق، مما قد يؤدي إلى اختناقه.
وأوصت الجمعية الألمانية الآباء بضرورة اصطحاب الطفل إلى طبيب مختص، إذا ما أصابته مشاكل بسيطة في التنفس بعد التعرض للاختناق بفعل الشيء الذي ابتلعه، لاسيما عند ابتلاع الأطعمة؛ حيث يُمكن أن تتسبب الأطعمة على وجه الخصوص في تجمع البكتيريا داخل حلق الطفل أو يكون الشيء الذي ابتلعه الطفل قد تسبب في إثارة المسالك التنفسية لدى الطفل بشكل كبير، مما يُعرضه لخطر الإصابة بالتهاب رئوي.
