لايبتسيج (ألمانيا) 29 كانون أول/ديسمبر 2014 (د ب أ)- هناك نصيحة ربما يجب على عشاق الفن الذين هم على وشك زيارة لايبتسيج معرفتها وهي القيام ببعض التمارين لتقوية عضلات الرقبة أولا . عندما يدخلون باحة متحف الفنون الجميلة سوف يضطرون إلى رفع رؤوسهم لمشاهدة أحدث الأعمال وهي لوحة " لايبتسيجر فيرمامنت " التي تغطي السقف على ارتفاع 17 مترا .
واللوحة من ابداع بن فيليكنس وهو رسام ألماني شهير ينحدر من لايبتسيج وقام بتقديم اللوحة للمتحف بمناسبة مرور عشر سنوات على افتتاحه في كانون أول/ديسمبر عام 2004 . وتعد اللوحة التذكارية الممتدة على مساحة 462 متر مربع طريقة الرسام /75 عاما/ في التصالح مع اضطرابات حياته ومشاعره ازاء مسقط رأسه .
ففي عام 1943 نجا فيليكنس الصغير من قصف قوات الحلفاء للايبتسيج. وفي عام 1947 انتقلت عائلته إلى غرب البلاد وبالنسبة لفيليكنس فان ذكرياته كانت " عبئا ثقيلا " بينما كان يرسم عمله . ويعترف :" لقد كان تحديا . لم يتم نسيان لايبتسيج أبدا ". ويتألف العمل من 38 لوح ألومنيوم مغطى بدهان اكريليك ويقول مسؤولو المتحف انه قبل تدشينه رسميا كان العمل كالمغناطيس بالفعل حتى للأشخاص الذين ليسوا ملمين بالفن .
وفي مسلك مستحدث لجعل المشاهدة أكثر راحة قام المتحف بوضع ارائك حتى يمكن للأفراد الاستلقاء والنظر لأعلى إلى اللوحة . وأشار مدير المتحف هانز-فيرنر شميت إلى ان " الدخول مجانى " واصفا العمل بانه " ضربة حظ رائعة " . لا يعرف شميت أي متحف اخر يوجد به مثل هذا العمل بمثل هذه النسب التي تغطي سقفا بأكمله باستثناء كنيسة سيستينا .













