أبوجا 27 تشرين أول/أكتوبر 2014 (د ب أ)- تعتزم ألمانيا وفرنسا المساعدة في مكافحة وباء إيبولا بتدريب العاملين في القطاع الصحي في غرب أفريقيا.
ووصل وزير الخارجية الألماني فرانك-فالتر شتاينماير ونظيره الفرنسي لوران فابيوس ليلة الأحد/الاثنين إلى العاصمة النيجيرية أبوجا في زيارة قصيرة.
وأعلن شتاينماير أنه يعتزم إجراء محادثات مع رؤساء الجهات المختصة، خاصة من الحكومة النيجيرية، حول تعاون محتمل في القطاع الصحي.
وذكر شتاينماير أن ألمانيا وفرنسا تخططان لتدريب العمالة الطبية في نيجيريا حتى يمكنها تقديم المساعدة في الدول المتضررة من وباء إيبولا في المنطقة.
تجدر الإشارة إلى أن نيجيريا أكبر دولة في أفريقيا من حيث عدد السكان والاقتصاد. وظهرت هناك حالات إصابة بإيبولا، حيث سجلت منظمة الصحة العالمية خلال الأسابيع الماضية 20 حالة إصابة هناك، بينهم ثمانية أشخاص توفوا جراء المرض.
وقبل أسبوع أعلنت المنظمة خلو نيجيريا من وباء إيبولا، حيث لم تظهر حالات إصابة جديدة على مدار 42 يوما، إلا أن نيجيريا تعتبر معرضة لخطر ظهور الوباء فيها بسبب انتشاره في غرب أفريقيا.
ورصدت منظمة الصحة العالمية حتى الآن أكثر من عشرة آلاف حالة إصابة في غرب أفريقيا، ونحو خمسة آلاف حالة وفاة جراء الوباء. ويتوقع الخبراء أن تكون هناك أعداد مرتفعة غير مسجلة.
تجدر الإشارة إلى أن ليبيريا أكثر دولة متضررة من وباء إيبولا، تليها سيراليون وغينيا.
ويعتزم شتاينماير وفابيوس إجراء مباحثات في أبوجا حول إمكانيات تعزيز التعاون للحيلولة دون تفشي الوباء.
وأعرب شتاينماير عن أمله في التوصل إلى اتفاقيات محددة في أبوجا حول هذا الشأن.
ويعتزم الوزيران اجراء محادثات مع الرئيس النيجيري جودلاك جونثان ونظيرهما أمينو والي ، والاجتماع مع ممثلين عن المجتمع المدني والمجموعة الاقتصادية لدول غرب إفريقيا (إيكواس)، التي تضم 15 دولة في المنطقة.
يذكر أن شتاينماير وفابيوس زارا سويا خلال الأشهر الماضية عدة دول، بينها مولدوفا وجورجيا وتونس.
ومن المقرر أن يتطرق الوزيران خلال زيارتهما لنيجيريا إلى الأوضاع الأمنية في المنطقة.
تجدر الإشارة إلى أن نيجيريا تعاني منذ سنوات من إرهاب جماعة "بوكو حرام" الإسلامية المتطرفة، التي ترفض أي شكل من أشكال الحياة الغربية وتسعى إلى تأسيس دولة دينية في نيجيريا.
وأودت العمليات الإرهابية التي استهدفت مدارس وأسواق وكنائس ومراكز شرطة بحياة آلاف الأشخاص خلال الأعوام الماضية.
يذكر أن الجماعة اختطفت قبل حوالي ستة أشهر أكثر من مئتي تلميذة، ولا تزال الفتيات في قبضتهم حتى الآن.
وكانت الحكومة النيجيرية أعلنت منتصف تشرين أول/أكتوبر الجاري الهدنة مع بوكو حرام، معربة عن أملها في الإفراج القريب عن التلميذات.
ولم تؤكد بوكو حرام حتى الآن قبولها للهدنة، كما تشهد المنطقة الشمالية لنيجيريا حتى الآن هجمات واعتداءات وعمليات اختطاف محسوبة على الإسلاميين.













