برلين 8 نيسان/أبريل (د ب أ) – تعد تقنية LTE بمثابة مستقبل الاتصالات؛ حيث تتيح هذه التقنية المتطورة لمقتني الأجهزة الجوالة إمكانية تصفح مواقع الويب ومشاهدة مقاطع الفيديو بسرعة فائقة بدون فترات انتظار مملة بين المشهد والآخر. لذا تزود الشركات المنتجة للهواتف الذكية موديلاتها الفاخرة بهذه التقنية الحديثة، كما أنها باتت تغزو الكثير من الموديلات في الفئة المتوسطة.
وأوضح خبير تكنولوجيا الاتصالات الألماني يوهانيس فايكسيل أن تقنية LTE هي اختصار للمصطلح (Long Term Evolution) أي "التطور طويل الأمد"، مشيراً إلى أنه يمثل الجيل الرابع للاتصالات الجوالة.
تتمثل ميزة تقنية LTE المتطورة في سرعة نقل البيانات مقارنة بالأجهزة غير المزودة بها. وأوضح فايكسيل قائلاً: "من الناحية النظرية يمكن أن تزيد سرعة استقبال البيانات عن طريق تقنية LTE بمقدار عشرة أضعاف مقارنة بسرعة نقل البيانات بواسطة تقنية UMTS".
لكن أثناء الاستخدام العملي نادراً ما يصل المستخدم إلى عشرة أضعاف سرعة تصفح الويب بواسطة تقنية UMTS؛ حيث أوضح الخبير التقني الألماني أرنستو تسيمرمان قائلاً: "عند ملاحظة متوسط معدلات تنزيل البيانات، فإنه يتم نقل البيانات بشكل أسرع بمقدار مرتين إلى ثلاث مرات بواسطة تقنية LTE أثناء التنقل والتجوال".
ويرجع ذلك إلى عدة أسباب، ومنها أن قيم سرعة نقل البيانات تعتمد على حالة تطور الشبكات، كما أنها ترتبط في بعض الأحيان بالظروف الجوية وأحوال الطقس. بالإضافة إلى أن قوة إرسال الخلية اللاسلكية ومعدل استخدامها يؤثر على سرعة نقل البيانات. فإذا قام الكثير من المستخدمين بتصفح الويب في خلية لاسلكية معينة بتقنية LTE، فتنخفض سرعة تحميل وتنزيل البيانات لكل منهما كما هو الحال مع تقنية UMTS.
وعند شراء الهواتف الذكية المزودة بتقنية LTE ينبغي على المستخدم مراعاة نطاقات التردد التي يدعمها الجهاز، وأوضح الخبير الألماني فايكسيل أن الموديلات الحديثة من الهواتف الذكية تدعم ما يصل إلى ثمانية نطاقات مختلفة لتقنية LTE، ويمكن التعرف على هذه النطاقات عبر قاعدة بيانات الشبكة العالمية http://maps.mobileworldlive.com.
إصدارات مختصرة
وأشار الخبير الألماني فايكسيل إلى أن معظم الشركات العالمية المنتجة للهواتف الذكية تطرح إصدارات مختصرة من الموديلات الفاخرة بأسعار أقل، ولكنها تتضمن في أغلب الأحيان تقنية LTE المتطورة بشكل قياسي.
لكن يتعين على المستخدم تقديم بعض التنازلات فيما يتعلق بالسرعة عند استعمال الهواتف الذكية منخفضة التكلفة؛ نظراً لأن هذه الأجهزة غالباً ما تشتمل على معالجات تعمل بسرعة أبطأ من الموديلات الفاخرة. وأوضح الخبير الألماني تسيمرمان قائلاً: "مع معدلات البيانات العالية يصل المستخدم إلى معدل أقل من القيمة التي توفرها شبكة الاتصالات اللاسلكية".
وأكد الخبير تسيمرمان أن الهواتف الذكية من الفئة المتوسطة تتمتع بسرعة كافية للاستفادة من الاتصالات الأسرع بشبكة الإنترنت؛ حيث لا يكاد المستخدم يلاحظ أي قصور مع المعالجات الأبطأ عند الإبحار في عالم الإنترنت بواسطة المتصفح، بل على العكس من ذلك يتمتع المستخدم بسرعة أعلى بكثير عند استخدام تقنية LTE أثناء التنقل والتجوال، ولكن قد تظهر بعض العوائق الطفيفة عند التعامل مع كميات البيانات الكبيرة مثل تدفق مقاطع الفيديو، وغالباً ما يكون الفرق في نطاق 10 إلى 20%.
وأوضح ميشيل فولف، من هيئة اختبار السلع والمنتجات بالعاصمة الألمانية برلين، أن الاختبارات الحالية لم تبين فروق كبيرة بين الأجهزة ذات التكلفة الباهظة والموديلات منخفضة التكلفة عند نقل البيانات بواسطة معيار LTE. وأضاف فولف قائلاً: "تظهر فروق الأسعار بين الموديلات الفاخرة وأجهزة الفئة المتوسطة في معايير أخرى للتجهيزات، مثل مقاس الشاشة وسرعة المعالج". وقد ترجع الاختلافات أيضاً إلى سعة ذاكرة الوصول العشوائي (RAM)، وسعة الذاكرة الداخلية أو سعة البطارية.
وبالإضافة إلى ذلك ينبغي على المستخدم أن يضع في اعتباره التعريفة المناسبة للاتصالات إلى جانب تقنية LTE؛ نظراً لأن باقات البيانات LTE عادةً ما تكون أكثر تكلفة من باقات بيانات UMTS.
يان أونغروهه













