تقع دوسلدورف على ضفاف نهر الراين، وهي عاصمة ولاية (نوردراين-فستفالن) التي تعد أكثر الولايات الألمانية كثافة بالسكان. وتعتبر دوسلدورف من أفضل مدن العالم من حيث جودة الحياة (احتلت المرتبة السادس بين مدن العالم وفقاً لدراسة أجرتها شركة ميرسر الاستشارية للموارد البشرية). ونتيجةً لذلك، فقد ازدادت شعبية مدينة دوسلدورف ليس فقط كمكان مثالي للعيش، ولكن أيضاً بين السياح (عدد سكانها 585000 نسمة، يتزايد باستمرار كواحدة من المدن القليلة في ألمانيا).
مع أكثر من ثلاثة ملايين حجز مكان للإقامة (وللسنة الرابعة على التوالي)، إضافة إلى عدد لايحصى من الزوار بمعدل مليون زائر يومياً، أصبحت دوسلدورف الوجهة المفضلة في ألمانيا على مدار العام. وأصبح بإمكان المسافرين من دبي الطيران الآن إلى مطار دوسلدورف، ثالث أكبر مطار في ألمانيا، مرتين يومياً. كما لا يبعد هذا المطار عن وسط المدينة سوى عشر دقائق فقط بواسطة السيارة.
وبالنظر إلى المعيار الحضري والذوق الثقافي، فإن “حاضرة الراين” دوسلدورف تعد واحدة من المدن الألمانية الكبرى ذات الأجواء العالمية. فهي عاصمة الموضة، وموطن أكبر معرض تجاري دولي للأزياء، وواحدة من عواصم التسوق الأكثر أناقة في العالم، وعلى وجه التحديد شارع (كونيغسآليه)، الذي ينتمي إلى قلائل الشوارع المعروفة عالمياً التي تستحق عن جدارة اسم “البولفارد”. هذا الشارع الذي يسمى تحبباً من قبل أصدقائه حول العالم بـ “كو”، يرتبط ارتباطاً وثيقاً بصورة دوسلدورف. وفيه يمكن مصادفة أثرياء، عارضات، أو مصرفيين يتنقلون بين العديد من متاجر المصممين المعروفة والمحلات التجارية ومحلات المجوهرات، أما مقاهي الشارع الأنيقة المنتشرة على طول الطريق فهي مكان يستحق التجربة بكل تأكيد. وكونها مكان التسوق الفاخر الأكثر شعبية في ألمانيا، فإن المدينة تضم شارعاً آخر (شادو شتراسه) لتصبح بالفعل جنةً للتسوق في الهواء الطلق. وفي الوقت نفسه، تجذب البلدة القديمة، الكثير من السياح إلى المحلات العصرية والمتاجر الأنيقة، التي يجاورها عدد كبير من المطاعم والحانات، حيث تساهم أروقة التسوق العديدة في وسط المدينة في تحويل نزهة التسوق إلى تجربة مرحة وممتعة حتى خلال الأيام الممطرة. فهناك مراكز تجارية مثل (شادو آركادن) و(سيفينز) و(كو-غاليري) و(شتيلفيرك) التي قد تختلف عن بعضها البعض في الأسلوب والمستوى، ولكنها تضمن ببساطة قضاء ساعة مترفة بجانب نهر الراين.
وخلال ساعة واحدة من الزمن، يمكن أن يأخذك أحد القوارب بجولة ممتعة عبر البلدة القديمة من دوسلدورف وصولاً إلى مرفأ الإعلام الجديد (ميدين هافن). أما برج الراين (راين تورم) فيعد أفضل مكان لرؤية دوسلدورف من علو شاهق، حيث يمكن الاستمتاع بمنظر رائع ومشاهدة الهندسة المعمارية الفريدة لمباني مرفأ الإعلام (ميدين هافن).
وتعد دوسلدورف حقاً وجهة للعائلة بأكملها، وتوفر الكثير من المرافق الجذابة، مثل حديقة الأحياء المائية (أكفا تسو) التي تمتد على مساحة 6800 متر مربع وتضم صالات العرض ذات الموضوعات المحددة، وأحواض السمك وأحواض التيراريوم المفروشة بمواد عضوية لتربية الزواحف والبرمائيات، حيث تجذب الكبار والصغار على حد سواء. أما في أكبر منطقة مغطاة للرياضات الشتوية في ألمانيا فيمكن لهواة رياضة التزلج والتزحلق على الجليد ممارسة هوايتهم المفضلة على مدار السنة، حيث توجد مصاعد التزلج التي تمثل وسيلة سهلة للوصول إلى “محطة القمة” في نهاية منحدر واسع للتزلج بطول 300 متر وعرض 60 متر.
كما تتمتع دوسلدورف دولياً بسمعة طبية ممتازة كمركز طبي، وقد اكتسبت هذه المنزلة بفضل وجود 2000 ممارساً طبياً مسجلاً، وعيادات متخصصة عديدة مع أساتذة مشهود لهم دولياً، وكذلك المعرض التجاري الطبي الأكبر في العالم (MEDICA) الذي يقام بالتزامن مع المعرضين التجاريين ( COMPAMED) و(REHACARE).
