يتذكر كبار السن في مدينة هانوفر الألمانية حتى اليوم الحريق الكبير الذي اندلع فجأة في مصنع البسكويت، حيث انتشرت النيران بسرعة من ورشة عمل إلى أخرى، وغطى الدخان الكثيف السماء لتصبح قاتمة اللون شيئاً فشيئاً. وحتى في ذلك الحين، في أواخر السبعينيات، كان يتم في المصنع إنتاج بسكويت الزبدة “بالزن” المعروف عالمياً، وكان مصنع البسكويت هذا، الذي يعمل لديه عدة آلاف من الموظفين، واحداً من أهم من أماكن العمل في المدينة. وبالطبع لدى كل شخص من سكان هانوفر تقريباً أقارب وأصدقاء شهدوا الحريق هناك.
وعلى الرغم من أن الأسباب التي أدت إلى الحريق ظلت مجهولة، إلا أن الجميع أيقن أن الحريق يمكن أن يتحول إلى كابوس مخيف بسبب الانتشار السريع للشرر والدخان من خلال ممرات العمل الطويلة الفارغة ومهاوي المصاعد والسيور الناقلة في جميع أنحاء المصنع. فعندما خمدت ألسنة اللهب، تم وضع خطة لمصنع بسكويت جديد وتحديد هدف، يتمثل بمنع أن يحدث حريق بهذه البساطة مرة أخرى. ولحسن الحظ أن الظروف السيئة تولد أحياناً أفكار جديدة تماماً.
آنذاك التقى أصحاب مصنع البسكويت بالمهندس الشاب “جوشن شتوبيش”. وعلى الرغم من أنه كان صغيراً جداً، إلا أنه كان قد صنع اسماً جيداً من خلال تقديمه العديد من الأفكار التطويرية الذكية في مشاريع بناء كبيرة. وكان على “جوشن شتوبيش” حينها تطوير حلول تقنية لمنع الحرائق والأدخنة نهائياً ومنع انتشارها في المصنع الكبير الجديد. وكان ذلك تحدياً حقيقياً! ففي كافة الأبنية الكبيرة، سواء كانت مصانع أو بنايات أو مطارات أو مراكز تسوق أو فنادق، يوجد ممرات طويلة وصالات كبيرة ومصاعد وسلالم عديدة، يمكن للناس فيها التحرك دون عوائق.
إذا حدث حريق ذات مرة، ينبغي أن يكون الناس الناس قادرين على الحصول على الأمان بسرعة وبدون عوائق من خلال العديد من الطريق الممكنة. ولكن في نفس الوقت فإن كل باب وكل درج وكل فتحة مصعد يمثل طريقاً مفتوحاً للشرر واللهب والأدخنة السامة الخطيرة.
لذا، فقد قامت شركة “شتوبيش” للحماية من الحرائق (Stöbich Fireprotection) خلال الثلاثين سنة الماضية بابتكار العديد من الحلول لكيفية حماية الناس في كل مبنى عن طريق الحفاظ على طرق للهروب، وأيضاً منع انتشار الحريق. ومن أبرز ما تضمه سلسلة منتجاتها، هناك الستائر غير المرئية للحماية من الحريق، التي يتم إدخالها في المفاهيم المعمارية القائمة بشكل ملحوظ، وبالتالي فإنها لا تؤثر على النواحي الجمالية للمباني. فأسوء معدات الحماية من الحريق هي تلك لا يثبتها المرء لأنها لا تتناسب مع العمارة! وبالنسبة للستائر غير المرئية للحماية من الحريق التي تنتجها شركة “شتوبيش” فهي لا تكون مرئية إلا في أسوء حالات الحرائق. فعندها تبقي طرق محددة للهرب خالية من غازات الدخان، وتنقسم الغرف الكبيرة إلى مناطق أصغر للحماية من الحريق، بينما تسد بشكل مضمون مهاوي المصاعد والسيور الناقلة والسلالم والأقبية باعتبارها مسارات لانتشار الدخان والنار. وعلى النقيض من الأبواب الثقيلة للحماية من الحريق، يمكن للناس المرتبكين أن يجدوا دائماً طريقهم إلى بر الأمان من خلال ستارة الحماية من الحريق. فالأفكار والمنتجات والحلول التي تحمل علامة “صنع في ألمانيا” تضمن أن يشعر الناس بالأمان في العديد من مراكز التسوق والفنادق والمطارات في جميع أنحاء العالم، منها عالم “بي إم دبليو” (BMW Welt) في ميونيخ ومطار دبي الدولي وغيرها. ففي الخفاء تماماً هناك شخص ما يرعاك وجاهز لمساعدتك في الحالات الطارئة.. إنها شركة “شتوبيش للحماية من الحريق”.