أكد معهد جي اف كيه الألماني لأبحاث السوق أن المستهلكين الألمان بدأوا العام الجديد بتفاؤل وأن ذلك انعكس على إنفاقهم.
وقال المعهد أمس الخميس في نورنبرج إن المستهلكين لا يتوقعون فقط زيادة نمو الاقتصاد الألماني خلال العام الجاري بل يتطلعون أيضا إلى زيادة دخلهم بشكل أقوى وهو ما جعلهم لا يرون سببا لتأجيل مشترياتهم الكبيرة مثل الأثاث وأجهزة التلفاز أو أجهزة منزلية أخرى.
وتستند البيانات التي نشرها المعهد بشأن المناخ الاستهلاكي في ألمانيا إلى استطلاع آراء نحو 2000 مستهلك في ألمانيا بشأن رؤيتهم لهذا المناخ.
وقال المعهد إن مناخ الاستهلاك في ألمانيا الجيد أصلا تحسن أكثر مع بدء العام الجديد.
وتوقع خبراء المعهد أن يتواصل هذا التحسن أيضا في الأوقات المقبلة وأن يرتفع مؤشر مناخ الاستثمار من 9ر9 نقطة في شباط/فبراير المقبل حسب التقديرات السابقة إلى 2ر10 نقطة حسب التقديرات الجديدة لهذا المؤشر الذي يتم حسابه شهريا ليواصل بذلك تحسنه المعتدل للشهر الثالث على التوالي.
غير أن تطور هذا المناخ خلال الأشهر المقبلة لا يخلو من معكرات حسب تحفظ المعهد الذي أشار إلى أن هناك قلقا بين المستهلكين من السياسة التجارية للرئيس الأمريكي الجديد دونالد ترامب وكذلك قلق بشأن تطور الأسعار في الأشهر المقبلة حيث يخشى المستهلكون من أن تتضرر ألمانيا التي تعتمد على الصناعات التصديرية وخاصة في قطاع الصناعات الكيماوية والآلات الثقيلة والسيارات في حالة تطبيق ترامب خطط الانعزالية التي أعلن عنها.
المصدر: د ب أ