(د ب أ) – أكثيراً ما يقع السياح في فخ شراء عطور أو مستحضرات تجميل مقلدة أثناء قضاء العطلات خارج البلاد؛ حيث يقدم لهم الباعة الجائلون على الشواطئ أو في البازارات منتجات تبدو أصلية من حيث الاسم والشكل، لكنها في حقيقة الأمر لا تكون كذلك.
وأكد مارتن روبمان، الخبير لدى الرابطة الألمانية لشركات إنتاج وتوزيع مستحضرات التجميل بالعاصمة برلين، أن العبوة هي المفتاح الرئيسي لاكتشاف المنتج المُقلد؛ فعلى الرغم من أن العبوة الكرتون غالباً ما تحاكي مثيلتها الأصلية من حيث الشكل، إلا أن قراصنة المنتجات عادة ما يقتصدون في جودة بعض التفاصيل الدقيقة، حيث كثيراً ما يتم طباعة اسم الماركة بشكل يفتقر للاحترافية، كما أن العبوة تخلو من أية إرشادات تتعلق بالمنتج.
وبالإضافة إلى ذلك، تكون خامة الكرتون المستخدم في التغليف وكذلك خامة علبة مستحضر التجميل أو قنينة العطر رديئة؛ كأن يكون الزجاج مثلاً غير نقي تماماً أو يحتوي على حواف حادة. كما يبدو البخاخ سهل الكسر أو أن يكون الأنبوب داخل المضخة قصيراً للغاية.
وبالطبع، يُعد العقل البشري السليم درع الأمان الذي يقي المرء من الوقوع فريسة لقراصنة المنتجات وتكبد خسارة مادية. وبخلاف الخسارة المادية، أكد روبمان أن هذه المستحضرات المُقلدة قد تنطوي على مخاطر صحية؛ لأن إنتاجها غالباً ما يعتمد على مواد خام رديئة الجودة أو غير نقية.
وأشار روبمان إلى أن مستحضرات التجميل المُقلدة لا تقتصر على الشواطئ والبازارات فقط؛ حيث إنها تعتبر من السلع الرائجة على مواقع الإنترنت أيضاً.