يُعد الحذاء ذو الكعب العالي رمزاً للأناقة والأنوثة؛ لذا لا تخلو منه خزانة أي امرأة حريصة على جاذبية طلتها. كما أن الفتيات الصغيرات يحلمن منذ نعومة أظفارهن بارتدائه وينتظرن بلوغ مرحلة الشباب بفارغ الصبر، كي يتسنى لهن ارتدائه من أجل أن يشعرن بنضوجهن واكتمال أنوثتهن.
وقال خبير الموضة الألماني أندرياس روزه إنه على الرغم من كل هذه المزايا التي يتمتع بها الحذاء ذو الكعب العالي، إلا أن ارتداءه ليس بالأمر السهل؛ حيث يتطلب قدراً من التدريب، كي يمنح المرأة مِشية منتصبة، فضلاً عن أنه قد يتسبب في بعض الأحيان في مشاكل صحية للمرأة.
وأوضح روزه أن نساء كثيرات ممن يرتدين الحذاء ذا الكعب العالي يتخذن مِشية مائلة للأمام بعض الشيء. وللتغلب على هذه المشكلة ينصح روزه المرأة بممارسة بعض التمارين لتقوية عضلات الظهر والبطن وقاع الحوض؛ لأن البنية العضلية السليمة من شأنها أن تمنح المرأة مِشية منتصبة، حتى إذا كانت ترتدي حذاءً ذا كعب عال يصل ارتفاعه إلى 10 سنتيمترات.
ويلتقط طبيب العظام الألماني يورن دوله طرف الحديث وينصح الفتيات الشابات بعدم ارتداء الحذاء ذي الكعب العالي، إلا بعد اكتمال نمو أقدامهن، أي عند بلوغ سن 16 عاماً تقريباً. وأضاف دوله، عضو الجمعية الألمانية لطب وجراحة العظام بالعاصمة برلين، :"في البداية ينبغي على الفتيات الشابات تدريب أقدامهن على ارتداء الحذاء ذي الكعب العالي؛ حيث يكفي في المحاولات الأولى ارتداء حذاء ذي كعب عال لا يزيد ارتفاعه عن 3 سنتيمترات".
وحذر الطبيب الألماني دوله الفتيات والنساء من ارتداء الحذاء ذي الكعب العالي يومياً، معللا ذلك بقوله :"ارتداء الحذاء ذي الكعب العالي بصفة مستمرة يتسبب في حدوث تشوهات في منطقة أصابع القدم، كما أنه يؤدي إلى قِصر وتر أكيلس".
ومن جهته، أكد خبير الموضة الألماني روزه أنه ليس بالضرورة أن ترتدي الفتيات الشابات حذاء ذا كعب عال لتحصل على طلة أنيقة ومفعمة بالأنوثة، مشيراً إلى أن باقة الأحذية بدون كعب تتسم بالتنوع الكبير وتضم العديد من الموديلات التي لا تقل رقة وأنوثة عن الحذاء ذي الكعب العالي، مثل الباليرينا والصندل في الصيف، والبوت الكامل والنصفي في الشتاء.
وبالنسبة للفتاة الشابة التي لا ترغب في التخلي عن ارتداء الحذاء ذي الكعب العالي، أوضح روزه أن الموديلات ذات الكعب السميك تناسبها جيداً؛ لأنها تمنحها مِشية أكثر ثباتاً واستقراراً من ناحية، وطلة أنيقة تفيض بالرقة والأنوثة من ناحية أخرى.
وفي الختام أكد الخبيران أنه سواء كان الحذاء ذا كعب أو بدون، فمن المهم أن يكون أنيقاً وصحياً في الوقت نفسه.
